جمعت صالة أرضية معرض مصراتة الدولي 56 دار نشر ومكتبة تعرض نحو 15 ألف كتاب ضمن فعاليات المعرض الوطني للكتاب في دورته الثانية، والذي تنظمه الهيئة العامة للثقافة بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال.
يقول رئيس اتحاد الناشرين الليبيين “علي عوين” أن هذه الدورة تأتي بعد دورة أولى احتضنتها العاصمة طرابلس قبل 7 أعوام تحت شعار “الكتاب يتنفس الحرية”.
ويتابع عوين في حديثه للرائد أنهم وجهوا الدعوة لجميع دور النشر الليبية، إضافة إلى دور نشر تونسية وجزائرية، إلا أن التونسية أرسلت كتباً وإصدارات، فيما لم يشهد أي تواجد جزائري؛ لما تمر به بلادهم من ظروف، وفق قوله.
ضيوف المعرض
“إيمان بن عامر” قطعت 200 كم لزيارة المعرض بمصراتة، تقول بشغف “المعرض فرصة يحتاجها الليبيون اليوم أكثر من أي وقت مضى”، لتوفير مزاج للقارئ، حسب تعبيرها.
تضيف إيمان في حديثها للرائد أن الكتب المعروضة تناسب الجميع، مشيرة الى أن العزوف على القراءة واقتناء الكتب اليوم سببه الأول وجود محتويات الكتب الانترنت ، إلا أنه لا شيء يعوض الكتاب، بحسب وصفها.
رغم بُعد المسافة بين سبها ومصراتة، إلا أن ذلك لم يكن حاجزاً لمدير دار حبّ الرمان للنشر والتوزيع عبدالقادر الناجم الذي قال إن مشاركته في المعرض لفتح الآفاق للقارئ مبديا سروره بما حظي به المعرض من إقبال، رغم أنه في يومه الأول، مطالباً الهيئة العامة للثقافة بتقديم دعم أكبر لدور النشر.
تشكيل وتراث
في ممر طويل ينتهي الممر بجناحٍ للمركز الوطني للمأثورات الشعبية، تبرز 80 لوحة تشكيلية لفنانين تشكيلين ليبين، كما يبرز معرضٍ للصور الفوتوغرافية لمصورين ليبية.
يؤكد المصور الفوتوغرافي “ماجد قريرة” أن المعرض يمثل فرصة للتعريف بالجنوب الليبي المنسي؛ إذ يبرز بجناحه صور لوجوه من مسقط رأسه سبها، بعد أن كان قد شارك بصوره هذه في معارض دولية في وقت سابق.
على الهامش
ويتضمن البرنامج المصاحب للمعرض الذي سيستمر حتى ثالث أيام العام المقبل، ندوة حول حقوق الملكية الفكرية، وندوة عن القراءة في زمن الوسائط المتعددة.
كما يتضمن البرنامج توقيع عدة كتب بينها توقيع رواية غربة للكاتبة الليبية “لجين هويدي”، إضافة إلى 6 كتب أخرى لكتاب ليبيين، لم تعلن عنها اللجنة التنظيمية للمعرض.