عقب إعلان حفتر الأخير لساعة الصفر، وإطلاق ما سماه بمعركة الحسم، بدأت حملة إعلامية واسعة شنتها القنوات الداعمة وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لحفتر في بث الشائعات والانتصارات الوهمية عن تقدم عناصرهم داخل مناطق في العاصمة، وهروب أعضاء المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق عبر البحر؛ لمحاولة فاشلة غرضها زعزعة الرأي العام وتحفيز عناصره التي أهلكتها الخسائر، وجذب الاهتمام الدولي، بعد وضوح تخبط قياداته وموقفه الدولي، وفقد ثقة الدول الداعمة له، ومحاولاته الفاشلة للحصول على الاعتراف الدولي.
الرد الحازم للترهات
وقبلت أحلامه برد حازم من رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق الركن محمد المهدي ليؤكد استعداد قوات الجيش للتصدي لأي هجمات ومحافظتها على تمركزاتها، وقوة رباطة جأشها.
ليضيف إليه وزير الداخلية فتحي باشاغا أن قوات الجيش على أهبّة الاستعداد وحفتر أرسل جنوده للهلاك، مؤكدا أن خطاب حفتر سيؤدي للمزيد من القتلى في صفوف عناصره دون أن يكترث لحجم الدمار والتهلكة التي سيتعرضون لها.
صدمة الواقع وخيبة الأحلام
إثر بزوغ شمس الجمعة ما إن توالت الانتصارات الواقعية في أرض المعركة وتحرك قادة العمليات، وتأكيد قوات عملية بركان الغضب بسط سيطرتها على منطقة التوغار، بعد تعاملها مع 4 مدرعات إماراتية حاولت التسلل والوصول إلى طريق العزيزية، وإبادة من على متنها من عناصر ومرتزقة الجنجويد، واستهداف غرفة عمليات روسية متقدمة في محور الطويشة ما أسفر عن تدميرها بالكامل باستخدام أسلحة نوعية تستخدم لأول مرة، وإحباط قوات الجيش هجوما لعناصر حفتر على المحور في “الرعايبية ” “والكحيلي ” وتدمير 3 آليات مسلحة.
الجدير بالذكر أن غرفة عمليات بركان الغضب نشرت الجزء الأول من اعترافات “عامر يوسف محمد الجقم” قائد الطائرة الحربية لعناصرحفتر التي أسقطتها قوات الجيش، والتي تؤكد تورط حفتر والدول الداعمة له في شن غارات جوية في بنغازي ودرنة والجنوب الليبي وطرابلس.