أعاد الطيران الداعم لحفتر قصف المهاجرين والعمال الأجانب في ليبيا، بقصفه صباح الاثنين لمصنع “بسكويت” في منطقة وادي الربيع يضم عمالا وافدين مما أدى إلى مقتل 10 منهم وإصابة 35 آخرين في حصيلة أولية.
الطائرات الداعمة لحفتر استهدفت سابقا مراكز إيواء المهاجرين في منطقتي قصر بن غشير وتاجوراء، وخلّفت أكثر من 50 قتيلا من المهاجرين من جنسيات مختلفة، قبل أن تكشف تسريبات تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة المعني بليبيا أن الإمارات هي من تقف وراء قصف مركز إيواء تاجوراء.
تصفية في بن غشير
في أبريل الماضي، قصفت مجموعة من عناصر حفتر مركزا لإيواء المهاجرين في منطقة قصر بن غشير جنوب طرابلس بدبابة، قبل أن تقتحم المركز وتقتل قرابة 10 مهاجرين وتصيب آخرين.
وأكدت الصحفية الإنجليزية “سالي هايدن”، على حسابها الرسمي بتويتر، آنذاك، أن عناصر حفتر هاجمت مركز إيواء “الهجرة غير الشرعية” بمنطقة قصر بن غشير، ونفذت عمليات قتل جماعي بحق المهاجرين العُزّل.
مجزرة تاجوراء
ثم قصفت طائرة داعمة لحفتر، في أوائل يوليو الماضي، مركزا لإيواء المهاجرين بتاجوراء مخلّفة مجزرة راح ضحيتها 53 قتيلا من المهاجرين وأصيب 130 آخرون.
وكشفت قناة “بي بي سي” البريطانية، أنها اطّلعت على تحقيق سري أجرته الأمم المتحدة يكشف أن طائرة حربية إماراتية هي من قصفت مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء.
عمال بوادي الربيع
ثم كانت هذه المرة الثالثة عندما استهدفت طائرة داعمة لحفتر، الاثنين، مصنع “السنبلة” لصناعة البسكويت بمنطقة وادي الربيع مما أدى إلى مقتل 10 عمال، بينهم ليبيان، والباقي من الأجانب، وإصابة 35 آخرين في حصيلة أولية.
ويبقى السؤال مطروحا، هل نرى موقفا دوليا من هذا الاستهداف، خاصة من مجلس الأمن الدولي الذي لم يصدر إلا إدانات مطالبة بوقف الانتهاكات دون تسمية مرتكبيها.