ترجع تشنجات الأقدام لأسباب عدة، منها البسيط كارتداء حذاء ضيق، ومنها الخطير كالأمراض العصبية وأمراض الغدة الدرقية واضطرابات سريان الدم.
وأوضح طبيب الأعصاب الألماني البروفيسور هيلجه توبكا أن تشنجات الأقدام تحدث بسبب وجود خلل في التعاون بين العضلات والأعصاب والنخاع الشوكي، مشيرا إلى أن هذه التشنجات تهاجم القدم وأصابعها والساق أيضا.
وأضاف توبكا أن تشنجات الأقدام المتكررة والممتدة لمدة طويلة يمكن أن تحدث في أي مرحلة عمرية، ولكنها تهاجم عادة كبار السن والرياضيين والحوامل، وتحدث أثناء النوم بصفة خاصة، ولكنها يمكن أن تحدث نهارا أيضا.
أمراض عصبية
من جانبه، أوضح جراح العظام الألماني أكسيل كلاين أن تشنجات الأقدام ترجع لأسباب عدة، منها أمراض عصبية، خاصة عندما تكون مصحوبة بفقدان الإحساس بالقدم أو أمراض الغدة الدرقية، أو عندما تكون مصحوبة بالحساسية تجاه البرودة.
وقد تشير تشنجات الأقدام إلى نقص السوائل والمحلول الإلكتروليتي بالجسم، خاصة عندما تكون مصحوبة بقيء وإسهال وتعرق. كما أنها قد تشير إلى اضطرابات سريان الدم، أو قد تكون ظاهرة مصاحبة لبعض الأمراض كداء السكري، وقد يكمن سبب تشنجات الأقدام في التغيرات الطارئة على المفاصل.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون السبب ببساطة هو ارتداء حذاء ضيق أو قلة الحركة أو أثر جانبي لبعض الأدوية.
حمامات دافئة
بدوره، أشار طبيب الأمراض الباطنية الألماني البروفيسور أولريش فولش إلى أنه يمكن مواجهة تشنجات الأقدام في البداية بواسطة الحمامات الدافئة ورفع الساقين لأعلى من حين لآخر؛ حيث يساعد ذلك على استرخاء العضلات وتخفيف العبء الواقع على الأوعية الدموية.
ومن المفيد أيضا تدليك الأقدام والسير على أرضيات غير مستوية؛ حيث يسهم ذلك في تحفيز سريان الدم.
وإذا لم تفلح هذه التدابير في تخفيف المتاعب، فيجب حينئذ استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء تشنجات الأقدام وعلاجه في الوقت المناسب.
المصدر -الجزيرة