أفاد المكتب الإعلامي لحزب العدالة والبناء بأن هناك محاولات جرت من بعض أعضاء المجلس الأعلى للدولة للتوسط بين كتلة الحزب ورئيس المجلس، نافيا وجود أي خلافات خاصة بين كتلة العدالة والبناء في المجلس الأعلى للدولة وبين رئيس المجلس، وأن الاختلاف فقط في نقاط يجمع عليها أغلب الأعضاء”، بحسب قوله.
وقال المكتب الإعلامي للحزب في تصريح خاص للرائد الجمعة، إنه لا صحة لما نُشر في بعض وسائل الإعلام حول انسحاب كتلة الحزب من الاجتماع التشاوري للمجلس الأعلى للدولة الذي دعا إليه رئيسه “عبدالرحمن السويحلي”، بسبب ما قالت إنها تعرضت لانتقادات على خلفية بيان الكتلة الأخير الذي رحب بمبادرة المبعوث الأممي “غسان سلامة” بملاحظات.
وأكد المكتب أن أعضاءً من غير كتلة العدالة والبناء هاجموا رئيس المجلس على خلفية عدة قرارات أبرزها “موضوع المستشارين”، منوها بأن رئيس لجنة صياغة تعديل الاتفاق السياسي “موسى فرج” أكد أنه لم يُستشر في موضوع تكليف مستشارين للجنة الحوار. وأضاف مكتب الإعلام بالحزب أن عضو المجلس “إدريس أبوفايد” هاجم “السويحلي” بسبب البيان الذي صدر عقب جلسة المجلس بتاريخ 22 نوفمبر 2017، قائلا إن البيان “لا يمثل المجلس ولايعبر عنه”، كما أن عددا من الأعضاء أكدوا أن هناك قصورا في أداء السويحلي خاصة فيما يتعلق بإصدار البيانات واستئثاره بالقرارات.
وأشار المكتب إلى أنه على الرغم من أن الانتقادات لرئيس المجلس جاءت من أعضاء خارج الكتلة، فضلا عن أن هناك استياءًا عاما من جل أعضاء الأعلى للدولة؛ إلا أن “السويحلي” يحاول أن يمثل دور الضحية لكسب بعض التعاطف بإظهار خلافه مع العدالة والبناء فقط.