in

درنة وبنغازي وسرت .. كيف أسهم حفتر في بقاء تنظيم الدولة في ليبيا؟

منذ أكثر من 4 سنوات، لاتزال الشبهات تلاحق حفتر كل ما تطرقت وسائل الإعلام المحلية والدولية عن تواجد تنظيم الدولة في ليبيا.

فتاريخ الرجل في تسهيل الخروج لعناصر التنظيم من المدن والمناطق التي يُسيطر عليها يضعه في قفص الاتهام دائماً، لا سيّما وأن العديد من الوقائع في بنغازي ودرنة على وجه الخصوص تضعه تحت المجهر.

درنة 2016

في السادس والعشرون من أبريل عام 2016 انسحب عناصر “تنظيم الدولة” من مدينة درنة دون أن تتعرض له أي قوات برية أو جوية تابعة لحفتر، في حين استهدفت طائراته في اليوم ذاته مواقع لـ “ثوار درنة ومناطق سكنية وصناعية في انحاء المدينة وضواحيها.

ورغم أن عناصر حفتر تتمركز في ضواحي مدينة درنة من جهة الغرب والشرق، إلا أنها لم تحرك ساكنا أثناء خروج عناصر التنظيم من المدينة.

بنغازي 2017

في يوليو 2017 عاد حفتر ليثير الجدل مجدداً بتسهيله هروب عناصر تنظيم الدولة “داعش”، ولكن هذه المرة من منطقة الصابري شرق بنغازي، بعد أن أكدت شهود عيان من بنغازي أن عملية تسهيل خروج عناصر التنظيم من شرق المدينة إلى غربها تمت بتنسيق من قيادات بارزة من عناصر حفتر.

مصادر عسكرية أكدت حينها أن تسهيل عملية خروج عناصر تنظيم الدولة من بنغازي جاء لترحيل المشكلة إلى الغرب لإثارة القلاقل واستنزاف قوات الغرب وخاصة قوات مصراتة.

سرت 2019

قبل ثلاثة أعوام من الآن كانت مدينة سرت بأكملها تحت قبضة تنظيم الدولة “داعش” أفسدوا في الأرض وهتكوا الأعراض واستباحوا الحرمات، ليقرر حينها المجلس الرئاسي إنشاء قوة البنيان المرصوص لطرد تنظم الدولة من المدينة، الحرب استمرت لأكثر من عامين قبل أن تنتهي بهزيمة التنظيم بالكامل واستعادة سيطرة الجيش الليبي على المدينة مجدداً.

ليعود حفتر مجدداً وللمرة الثالثة ليسهل على عناصر التنظيم الخروج الآمن والتمركز في مواقع جديدة، طائرات حفتر استهدفت، الإثنين، أفراد من قوة حماية سرت كانوا يقيمون بوابة جنوب المدينة خوفاً من تغلغل عناصر تنظيم الدولة في المنطقة، ليثير حفتر الجدل للمرة الثالثة ويوجه أصابع الاتهام لنفسه بسؤال يقول: لماذا طائرات حفتر تستهدف أفراد الجيش وتغض الطرف على عناصر تنظيم الدولة؟!

كُتب بواسطة عادل المبروك

هل سيتغلب صوت العقل في ترهونة على تحريض الفاندي؟

الوضع النفطي الحالي محور اجتماع السراج وصنع الله