أكوام من حديد التسليح بمقاسات مختلفة وضعت على أرضية “مصنع درفلة القضبان الجديد” قال مسؤولون بشركة الحديد والصلب بمصراتة، إنها ستكون في طريقها للتصدير إلى الجزائر بعد تصدير 20,500 طن إليها حتى الآن.
مصنع جديد
ودشّنت الشركة الليبية للحديد والصلب بمصراتة في الثالث من نوفمبر الماضي مصنعاً جديداً لدرفلة القضبان، بطاقة إنتاجية سنوية قدرها 800 ألف طن سنوياً.
وقال مدير مكتب الإعلام بالشركة “محمد الخمارية” للرائد، إن دراسة لجدوى إنشاء هذا المصنع اقتصاديا أعدت في عام 2007م، مضيفا أن إنشاءه بدأ في أبريل من عام 2008 عن طريق شركة “دانيلي” الإيطالية.
بدء التصدير
ويقول المهندس “أحمد عبد الله الغويل” رئيس قسم التشغيل بمصنع درفلة القضبان الجديد للرائد، إنهم بدؤوا تصدير منتجات المصنع من حديد التسليح للخارج، بعد نجاحهم في تلبية احتياجات السوق المحلية.
ويشيد “الغويل” بجودة المنتج الليبي وسعره المناسب مقارنة بمنتجات الدول الأخرى، مضيفاً أن المصنع ينتج بناء على الطلبيات فيما لا يتجاوز في المتوسط 15 ألف طن شهرياً.
زيادة ونقص
يرى مدير إدارة التسويق المحلي بالشركة “مفتاح ناجي القداري”، أن شركتهم واجهت خلال الآونة الأخيرة مشكلة تمثلت في زيادة المعروض من منتجاتها ونقص الطلب عليها بعد افتتاح مصنع جديد لدرفلة القضبان مما دفعهم لتسويقها للخارج.
وأوضح “القداري” أن شركتهم نجحت في تسويق 40 ألف طن شهرياً في المتوسط في كامل التراب الليبي، مؤكداً أن إنتاجها يعتمد على دراسة احتياجات وطلبات السوق المحلية.
تسويق خارجي
ويُشدد مدير إدارة التسويق الخارجي المهندس “الوليد محمد بليبلو” على أن الشركة ليست حديثة عهد بتصدير منتجاتها للخارج، مُضيفاً أن منتج حديد التسليح فقط هو ما بدؤوا بتصديره منذ فبراير الماضي؛ لوجود فائض في إنتاجه.
وأشار “بليبلو” إلى أن ما صدّروه من حديد التسليح منذ مارس الماضي حتى الآن بلغ قرابة 20,500 طن، متوقعاً تصدير شحنة أولى إلى لبنان آخر الشهر الجاري.
أهدف أساسي
يتفق رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور “محمد عبد الملك الفقيه” مع حديث سابقه بأن الشركة تُصدّر منتجاتها منذ بدئها الإنتاج.
ولم يخف “الفقيه” بأن الهدف الأساسي لديهم دائماً هو تغطية متطلبات السوق المحلية، مضيفاً أن شركتهم تركز حالياً على سوق وحيد هو السوق الجزائري؛ لارتفاع الطلب فيه.
وأشار “الفقيه” إلى إعلانهم عطاء لتنفيذ مشروعين رئيسيين، هما “مصنع جديد للاختزال المباشر” بطاقة إنتاجية تبلغ مليونَيْ طن سنوياً، و “مصنع الصهر لإنتاج العروق” بمعدل 1.3 مليون طن سنوياً.