in

بعد وعيدها له باستهداف قواته … حفتر يرضخ للتهديدات التركية ويفرج عن مواطنيها

حاول قائد عملية الكرامة خليفة حفتر تغطية هزيمته في غريان بحجج واهية كعادته، وهذه المرة اتخذ من تركيا حجة جديدة؛ ليعلق عليها الهزيمة التي تكبدها على يد قوات الجيش الليبي في غريان.

صدمة فقدان غريان أوصلت حفتر إلى تهديد تركيا عندما خرج الناطق باسم قواته أحمد المسماري يتوعد المواطنين الأتراك في ليبيا، وأن السفن والمشاريع التركية أصحبت هدفا عسكري لهم، إضافة إلى إيقاف الرحلات الجوية من وإلى إسطنبول عبر مطار بنينا القابع تحت سيطرته.

تهديدات حفتر التي تراجع عنها عقب الرد التركي القاسي بأن التطاول عليها أو على مواطنيها سيجعله يدفع الثمن غاليا، وأنها ستستهدف قواته أينما كانت، خاصة بعد تصريحا الرئيس التركي رجب أردوغان بأن للبلاد ردا آخر إذا تجرأ حفتر وتطاول على مواطنيها.

تراجع المسماري

فبعد تصريحات المسماري المحرضة على المواطنين الأتراك المقيمين في المنطقة الشرقية باشرت قوات حفتر بالقبض على العمالة التركية الموجودة هناك.

ولكن الوعيد التركي لحفتر جعله يتراجع عن موقفه ليخرج المسماري، ويقول، إن قيادته لم تأمر بالقبض على المواطنين الأتراك، وأن تصريحاته فهمت خطأ، ما ترك علامة استفهام واضحة، فكيف لجيشٍ كما يدعون أن يفهم أوامر قادته خطأ؟.

الوعيد التركي

أكد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، أن بلاده سترد على أي هجوم يقع على مصالحها من جانب قوات حفتر، وأنها اتخذت كل التدابير؛ للتعامل مع أي تهديد أو عمل عدائي ضد تركيا.

وقال خلوصي، إن قوات حفتر ستدفع ثمنا باهظا للغاية إذا شنت هجمات عدائية على مصالح بلاده، مشيرا إلى أن تركيا تسعى للمساهمة في السلام والاستقرار بالمنطقة.

الرضوخ للقوة

وبعد إعلان قوات حفتر القبض على رعايا أتراك في شرق البلاد أكدت مصادر للرائد الإفراج عن 6 مواطنين أتراك كانوا محتجزين لدى قوات حفتر.

لتؤكد وزارة الخارجية التركية في بيان صادر عنها الإفراج عن مواطنيها المتحجزين لدى قوات حفتر.

ويبقى السوال مطروحا بعد تراجع المسماري عن تصريحاته وإطلاق سراج الأتراك الذين قبضت عليهم قواتهم.. هل سيفتتح حفتر المطاعم التركية التي تعود ملكيتها لمواطنين ليبيين بعد أن أغلقتها قواته؟ وسيتراجع عن إيقاف الرحلات إلى تركيا؟ أم أنه لا يفهم إلا بمنطق القوة؟

كُتب بواسطة محمد الغرياني

هل يفعلها السراج؟

الفار من غريان عبدالسلام الحاسي يتوعد بدخول طرابلس بأي ثمن، “إنفوغراف”