دعا رئيس جمهورية غينيا الإستوائية، تيودورو اوبيانغ، المجتمع الدولي إلى العمل على وقف الهجمات على طرابلس، حتى تستعيد ليبيا استقراراها، مؤكداً على أنه لا حل عسكري للازمة.
وقال اوبيانغ، الخميس خلال لقاءه رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، في العاصمة الغينية مالابو، إن البعض يزعم ويشيع بأن قوات حفتر تحارب الإرهاب وهذا غير صحيح، لأن مكافحة الإرهاب لا تتم بمهاجمة الحكومة الشرعية.
وأكد إدانة بلاده للاعتداء على طرابلس، وبإنه سيعمل على تأكيد هذا التوجه في مجلس الأمن الدولي من خلال عضوية بلاده الحالية في المجلس، إضافة لعرض الملف الليبي خلال اجتماع الاتحاد الأفريقي حيث تتمتع غينيا الاستوائية بعضوية مجلس السلم والأمن بالاتحاد.
وأشار اوبيانغ إلى أن كل من ليبيا وغينيا الاستوائية مستهدفتان بالتدخل الخارجي لكونهما دولتان تنتجان النفط، لذا يسعون لزعزعة الاستقرار فيهما، وفق المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.
وأضاف، إن القارة الأفريقية تواجه العديد من المشاكل مثل مشكلة الهجرة غير الشرعية والتي تعاني منها كل من ليبيا وغينيا الاستوائية، وهدا يتوجب تعاون البلدين حيالها، موضحاً بإن هذه المشكلة هي شأن يهم القارة كلها ويكمن حلها في تنمية دول المصدر.
ومن جانبه قدم رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، خلال اللقاء، لمحة عن الوضع الاستثنائي الطارئ الذي تمر به ليبيا حالياً، والذي فرض على حكومة الوفاق الوطني توجيه جل الجهد والاهتمام لصد الاعتداء الذي تعرضت له العاصمة طرابلس.
وقال السراج، إن ليبيا كانت تستعد بتفاؤل لانعقاد مؤتمراً وطنياً جامعاً يمهد لمرحلة مستقرة عبر الانتخابات العامة قبل أن تتعرض العاصمة لاعتداء غير مبرر في 4 من ابريل الماضي، يستهدف اجهاض حلم الدولة المدنية، مضيفاً إن المعتدي توهم بأن في مقدوره اجتياح طرابلس خلال أيام، متشجعا بما منحته له بعض الدول من أسلحة ودعم مالي.
وكان رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، وصل الخميس إلى العاصمة الغينية مالابو، بعد زيارة قام بها الأربعاء إلى جمهورية الكونغو برازفيل، عقد خلالها محادثات مع الرئيس الكنغولي، دانيس أنغيسو.