قال مصدر مسؤول من غريان، السبت، إن مستشفى المدينة يعاني نقص الكوادر الطبية والطبية المساعدة، وأن المدينة تشهد نقصا في الأدوية، والمرضى يقصدون طرابلس ومسشتفيات أخرى؛ لتلقي العلاج.
وتحدث المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح للرائد، عن افتقار المدينة للوقود، وأنه يصل مهرّبا، مبينا أن سعر اللتر الواحد من الوقود وصل دينارا، ويباع على الطرقات العامة “علنا” وأن أسطوانة الغاز تباع بـ30 دينار إن وجدت، وتباع أربع أرغفة خبز صغيرة بدينار، وأما المصارف فتعمل تارة وتغلق تارة أخرى حسب الوضع الأمني في غريان.
وتطرق المصدر في حديثه إلى الوضع الأمني وسلوكيات قوات حفتر قائلا: إن قوات حفتر بدأت تتراجع في سلوكياتها مع أهالي المدينة؛ خوفا من غضب الأهالي الذين يرفضون وجودها في المدينة، مشيرا إلى أن حركة قوات حفتر مقيدة؛ تحسبا للأعمال النوعية ضدهم.
وفي المجمل فالوضع الأمني بعد دخول قوات حفتر غريان بصفة عامة هو عبارة عن ترهيب للمواطنين، وليست للتأمين، وأن الشباب يتعرضون لتفتيش هواتفهم النقالة والإهانة من قبل القوات الكرامة.
ولشباب مدنية غريان دور في رفض عدوان حفتر على مدينتهم فهم يقومون بأعمال نوعية بشكل شبه يومي، ويطلقون النار على تمركزات قوات حفتر في المدينة، خاصة في أطراف المدينة أو عند وصول الإمدادات إليها، بحسب المصدر.
يذكر أن قوات حفتر دخلت مدينة غريان في أبريل المنصرم في محاولة دخولها إلى طرابلس قبل أن تصدها قوات الجيش الليبي في ضواحي العاصمة وتجبرها على التراجع.