يشكل نوم الآباء والأمهات مع أطفالهم على سرير واحد مخاوف من إسهام الأمر في زيادة خطر وفيات الرضع المرتبطة بالنوم، أو أن يسبب ذلك اضطراب نموهم النفسي.
ويقول طبيب الصحة النفسية يوني شواب إنه “لا وجود لآثار نفسية سلبية” للنوم مع الأطفال في السرير نفسه، طلما أن الطرفين متقبلان لفكرة تقاسم السرير.
وكتب الدكتور شواب في رده على إحدى الأمهات اللاتي يتقاسمن السرير مع أطفالهن عند النوم، عبر موقع “Parents”، أنه طالما لا يوجد تعارض مع ثقافة الأسرة، فإن نوم الآباء مع أطفالهم قد يسهم في تحقيق العديد من المنافع.
ووجدت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة “Archives of Pediatrics and Adolescent Medicine”، أن تشارك الآباء والأمهات مع أطفالهم السرير أثناء النوم، يساعد على تسهيل عملية الرضاعة الطبيعية، كما أشارت دراسة أخرى إلى أن الأطفال حديثي الولادة الذين يتقاسمون السرير مع أوليائهم، ينامون بشكل أفضل من أولئك الذين ينامون بمفردهم.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك القليل من الأدلة العلمية بشأن الفوائد والأضرار النفسية الناجمة عن النوم المشترك بين الأطفال وذويهم، وفقا لما أفاد به الأستاذ الجامعي في نمو الأطفال بجامعة “أوبن”، ديفيد ميسر.
فعادة ما تعتمد الدراسات الموجودة حول الموضوع عينات صغيرة جدا مما يجعل من الصعب استخلاص أي استنتاجات ثابتة، إلا أن دراسة نشرت عام 2016، وجدت أن النوم المشترك يجعل الأطفال أكثر عرضة للقلق والاكتئاب.
وأشار ميسر إلى أنه “من المهم أيضا فهم أن الرضع والأطفال يمرون بمراحل مختلفة من الرعاية، لذلك فمن غير المحتمل أن يكون لتقاسم السرير أثناء النوم تأثيرا قويا على نموهم لاحقا“.
______
المصدر: إنديبندنت