in

مقابلة خاصة مع مدير مركز مصراتة الطبي

في مقابلة خاصة مع الرائد أوضح مدير مركز مصراتة الطبي محمد عبيد، الصعوبات التي تواجه عمل المركز واحتياجاته التي لا يوفر منها جهاز الإمداد الطبي إلا 10%، مبينا دور أطباء المستشفى الإيطالي والمساعدات التي يقدمها …

-بدايةً، ماذا عن اهتمام وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني بالمركز، وهل توفر الوزارة احتياجاتكم؟

بدايةً لا بد من توضيح أن احتياجات المركز توفر عن طريق جهاز الإمداد الطبي، والأخير لا يوفر إلا 10% من احتياجاتنا، ونحن اليوم كإدارة مركز أمام تحديين اثنين، هما نقص الإمداد الطبي بالمركز ونقص التمريض، على وجه التحديد العناصر الطبية المساعدة التخصصية الأجنبية، وهي مشكلة لا تزال قائمة حتى الآن، أما معالجة نقص الإمداد الطبي فبالإمكان معالجتها إما بصرف ميزانية لجهاز الإمداد الطبي، أو تخويلنا بشراء احتياجاتنا.

-على ذكر مشكلة نقص التمريض بالمركز، كيف عالجتموها، وهل افتتاح معهد متوسط للتمريض تابع للمركز، سيسهم في سد هذا العجز؟

قمنا بمُعالجة النقص بعناصر طبية مساعدة مُتمثلة في معاونين صحيين ليبيين، إضافةً لمعاونين صحيين من جالياتٍ عربية، وهو حل لم يُسهم في سد العجز الحاصل؛ بسبب وجود عجز كبير في التمريض التخصصي سببه ترك 490 ممرضة من الجنسيتين الفلبينية والهندية العمل بالمركز منذ سنوات على خلفية عدم تسهيل الدولة إجراء التحويلات المالية لبلدانهم بسعر الدولار في المصرف المركزي، أما فيما يتعلق بالمعهد فهو لم يخرج أي دفعة من قبل، وفي اعتقادي هو الآخر لن يحل مشكلة نقص التمريض نهائياً، حل المشكلة لا يكون إلا باستجلاب عناصر طبية مساعدة تخصصية من الهند والفلبين ومصر.

-خلال العام الماضي، رفع تصنيف المستشفى ليكون مركز مصراتة الطبي بدلا من مستشفى مصراتة المركزي، ما الذي تعنيه هذه الخطوة؟

رفع تصنيف المستشفى بناءً على ما يُقدّمه من خدماتٍ وهو أمرٌ واضح للعيان، إذ كان المستشفى قبل عملية الترقية يُقدّم الخدمات لجميع المدن والمناطق الليبية، وترقيته تعني زيادة سعته السريرية، وفتح فرص عمل جديد، ورفع قيمة الميزانية المُخصصة له.

أقسام مركز مصراتة الطبي بعد أن ظلت متناثرة لعدة سنوات، من المفترض أن يجمعها مبنى واحد بسعة 420 سرير بعد أشهر، هل لديكم الكادر الطبي والطبي المساعد القادر على تقديم الخدمة دون وجود عجز؟

جمع أقسام المركز المتناثرة منذ سنوات في مبنى واحد، سيحقق الفائدة من العناصر الطبية المساعدة التي بالإمكان نقلها بين الأقسام في ذات المبنى، وهو أمر صعب حدوثه الآن؛ لأن المسافة بين كل قسم طبي وآخر تصل لعدة كيلومترات.

-تهتم الدولة بفتح ساحات للعلاج في الخارج، برأيك هل من الممكن توطين العلاج في الداخل بدعم المراكز الطبية واستقدام الخبرات؟

من المُمكن ذلك بعد دعم المراكز الطبية ودعم العناصر الطبية والطبية المساعدة، بدورات تدريبية تأهيلية في الداخل والخارج، وتفعيل برنامج الأطباء الزوار، فتوطين العلاج في الداخل سيُحقق فائدة للجميع على جميع الصعد بمن فيهم المريض الذي لن يتحمل أتعاب ونفقات العلاج في الخارج، في الوقت الذي تستفيد من خدماته وخبراته شريحة كبيرة من المرضى.

-ماذا عن الدور الذي يقوم به المستشفى الميداني الإيطالي بمصراتة، وهل نجح في علاج ما عجز عنه الأطباء الليبيون؟

قدوم المستشفى كان في العام 2016م، لعلاج جرحى عملية البنيان المرصوص، بعد اتفاق حكومة الوفاق مع نظيرتها الإيطالية، أما دور الأطباء الزوّار الإيطاليين الآن فهو إجراء الكشوفات لكل المرضى، بالعيادات الخارجية للمركز، وإجراء العمليات الجراحية لهم، كما أسهموا في رفع كفاءة العناصر الطبية والطبية المساعدة بالمركز.

-انتشرت خلال المدة الماضية ادعاءات تفيد بوجود بكتيريا في مبنى قسم النساء والولادة المستأجر، ما صحة تلك الادعاءات؟

هي ادعاءات كاذبة، الغرض منها تشوية المركز وما يقدمه من خدماتٍ، إذ يوجد لدينا مكتب لمكافحة العدوى بالمركز دوره الحد من انتشار العدوى إن وجدت، كما يوجد لدينا لجنة فنية مُتخصصة في مكافحة العدوى بقسم أمراض النساء والتوليد، تقوم بتطهير وتعقيم غرف العمليات وكشك الولادة بالقسم.

كُتب بواسطة raed_admin

ميلاد: اتفاق أبوظبي سينهي معاناة المواطن إذا نفذ

الليبية للحديد والصلب تنفي تخفيض أسعار منتجاتها