in

البعثة تلوح بحصر جميع العمليات العسكرية في الجنوب لسلطة الوفاق بعد تصعيد حفتر الأخير

عقب بيان البعثة بشأن التصعيد في الجنوب… مراقبون: البيان رسالة واضحة لحفتر بأن لا تتجاوز حدودك.

نفذت غرفة عمليات الكرامة تهديدها باستهداف أي طائرة محلية أو دولية تهبط في المنطقة الجنوبية دون أخذ موافقة منها، وقصفت طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الليبية كانت تنقل جرحى ومصابين من حقل الفيل النفطي؛ لتلقي العلاج في طرابلس، بحسب ما أفاد به المجلس الرئاسي الذي أدان هذا القصف، ووصفه بالعمل الإرهابي.

لاقى هذا التصعيد بين الرئاسي وحفتر ردة فعل من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وشددت على ضرورة حصر جميع العمليات العسكرية في مكافحة الاٍرهاب والجريمة المنظمة بالجنوب، الأمر الذي عدّه مراقبون أنه تأكيد ضمني لحصرها تحت سلطة حكومة الوفاق، ورفض لتحركات حفتر في الجنوب؛ بحجة محاربة الإرهاب، معتبرين ذلك تاكيدا لدعم البعثة والمجتمع الدولي للمجلس الرئاسي.

بشكل غير مباشر

الناشط السياسي محمد غميم اعتبر بيان البعثة دالَّا بشكل غير مباشر بأن ما تقوم به قوات حفتر من استهداف للجنوب وخاصة الحقول النفطية غير مقبول من مجلس الأمن والمجتمع الدولي.

وفي تصريح للرائد أضاف غميم أن البيان فيه إشارة من المجتمع الدولي بأن محاربة الإرهاب يحب أن تكون تحت السلطة المعترف بها دوليا وهو ما قصدته البعثة بعبارة “حصر العمليات العسكرية في محاربة الإرهاب”.

تلاقي حرجا

من جانبه يرى الكاتب على أبو زيد أن البعثة الأممية تريد أن تؤكد على شرعية حكومة الوفاق إلا أنها تلاقي حرجاً في التصريح بهذا الأمر؛ بسبب الأداء السيء للمجلس الرئاسي، خاصةً فيما يتعلق بالجنوب.

وبيّن أبو زيد للرائد، أن البعثة بدعوتها لحصر العمليات العسكرية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة تشير إلى ما تقوم به عملية الكرامة من انتهاكات وجرائم وتصفية للخصوم واعتداء على الممتلكات الخاصة ومنشآت النفط التي تمثل عصب الاقتصاد، وكل هذا من أجل أهداف سياسية.

عاجزة

وفي المقابل قال الكاتب والصحفي عبدالله الكبير، إن بيان البعثة لم يكن حازما في لغته تجاه تجاوزات قوات الكرامة، مؤكدا أنه لا يعني حصر العمليات العسكرية في مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة لحكومة الوفاق.

وأكد الكبير في حديثه للرائد، أن الحديث عن حصر العمليات العسكرية في مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة من دون إدانة قصف الأحياء المدنية والاعتداء على المطارات والالتزام بالقانون الإنساني في الحروب يعكس عجزها عن إلزام طرف مدعوم دوليا وإقليميا بالتهدئة وعدم التصعيد عسكريا.

ومع هذا التصعيد الذي يعتبر الأول من نوعه بين المجلس الرئاسي وقوات حفتر لا يزال المجتمع الدولي لم يتخذ موقفا واضحا من هذا التصعيد غير أنه أدان ما يحصل في الجنوب.

كُتب بواسطة علي عبدالله

مواصلات الوفاق تستنكر قصف قوات حفتر لطائرة الخطوط الليبية

تصعيد حفتر ضد الرئاسي على طاولة مجلس الأمن