قال رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، إن الوضع على سفينة الشحن “نيفين” التركية لم يكن عاديًّا وكان لا بد من الاختيار بين من يريد النزول ومن يريد الانطلاق إلى أوروبا، بعد أن تأكدت البعثة وقوة الأمن من عدم وجود رأي موحد بين المهاجرين أنفسهم.
سلامة، في حوار مع قناة “فرانس 24″، الخميس، أكد أن البعثة بالتعاون مع وزارة الداخلية أقنعت فئة من المهاجرين المصرّين على الانطلاق إلى أوروبا بعدم استخدام العنف ضد الفئة التي رحبت بالنزول إلى مدينة مصراتة.
وأوضح سلامة أن الوضع المتوتر الذي خلقه المهاجرين على السفينة جعل قوة الأمن تتدخل بالرصاص المطاطي.
وأشار سلامة إلى أن ليبيا تشهد انخفاضًا ملحوظًا في عدد المهاجرين إليها، منوهًا بأن السبب في ذلك هو انخفاض حدة الضغط على ليبيا، الأمر الذي جعل أرقام تدفق المهاجرين عبر ليبيا تقل بصورة “دراماتيكية”، حسب وصفه.
ودعا سلامة الأوروبيين إلى نظرة أكثر شمولية، موضحًا أن الكثير من الأوروبيون لا يهتمون إلا بمن هم في مراكز الإيواء، وعددهم 34 ألفًا، دون الحديث عمّن هم خارج مراكز الاعتقال وعددهم 740 ألف مهاجر غير قانوني.
يُذكر إلى أن سفينة ” نيفين ” التركية، أنقذت، بطلب من خفر السواحل الليبية، 96 مهاجرًا من الغرق، إلا أن المهاجرين اعتصموا لأكثر من عشرة أيام فيها بغية الهجرة إلى أوروبا وعدم النزول في ليبيا.