نسمع بالذكاء الاصطناعي بكثرة مع انتشار تطبيقاته خاصة في المجالات العلمية، وأصبح نادرا أن نشاهد هاتفا ذكيا هذه الأيام لا يضم نوعا من الذكاء الاصطناعي، لكن قلة سمعوا بكاميرات الذكاء الاصطناعي، فما هي؟
هي كاميرات متطورة تساعد في توفير الوقت من خلال القيام “بذكاء” بعمليات معالجة أو تحسين للصور في الوقت الحقيقي، كانت ستتطلب ساعات من الكد مع الصورة في برامج تحرير الصور الاحترافية مثل فوتوشوب أو لايتهاوس.
أما أبرز استخدامات كاميرا الذكاء الاصطناعي فهي:
التعرف على الوجوه
إذا كنت أحد أصحاب آيفون إكس فلا بد أنك استخدمت ميزة بصمة الوجه لفك قفل الهاتف، وهذه القدرة هي أحد برامج الذكاء الاصطناعي، كما بدأت في استخدامها العديد من هواتف أندرويد الأخرى أيضا.
وقد غدت هذه التقنية من التطور بحيث أصبحت تستخدم في التطبيقات التي تتطلب إعدادات أمنية عالية مثل العمليات المصرفية، كما أصبحت تستخدم كذلك في كاميرات المراقبة الأمنية في المطارات والأماكن العامة للتعرف على وجوه المشتبه بهم في جرائم معينة.
محاكاة وظائف الأجهزة باستخدام الذكاء الاصطناعي المتقدم
لتوضيح هذه النقطة نضرب مثالا بهاتف غوغل بكسل 3 الذي يعتبر -وفق مراقبين- أحد أفضل الهواتف المزودة بكاميرات في السوق رغم أن لديه كاميرا خلفية واحدة وليس كاميرا مزدوجة، فمن أين أتت قوة الكاميرا؟
الجواب بكل بساطة بسبب تقنية الذكاء الاصطناعي في الهاتف حيث تمتلك غوغل كمية هائلة من البيانات التي تراكمت على مر السنين، ويعتمد الذكاء الاصطناعي جزئيا على كمية البيانات التي تساعد على تطوير خوارزميات حسابية دقيقة تمنح الكاميرا قوة عظمى لا تحصل عليها الهواتف الأخرى إلا عند دعمها بأجهزة إضافية -عدسة أخرى في حالة كاميرا الهاتف الذكي.
كاميرات مراقبة بالذكاء الاصطناعي لاكتشاف الأسلحة
إلى جانب التعرف على الوجه، فإن الكاميرات الأمنية يمكن أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي برصد الأسلحة وإبلاغ الجهات الأمنية بالأمر، وتعتبر هذه التقنية مهمة جدا في دول مثل الولايات المتحدة التي تشهد ارتفاعا في عدد عمليات إطلاق النار.
وعادة ما تكون مثل تلك الكاميرات متصلة بالسحاب، أي أنها ترسل ما تصوره إلى قاعدة بيانات حاسوبية يمكن مراقبتها عبر تطبيق معين، وبالتالي منع الجريمة قبل وقوعها.
ويمكن للمستخدم ربط مثل تلك الكاميرات الأمنية الذكية بأنظمة أمنية أخرى مثل الأبواب والمصاعد، فعلى سبيل المثال إذا حاول مسلح دخول مبنى ما يحظر فيه حمل الأسلحة، فسيتم تلقائيا إغلاق مدخل المبنى.
وخلاصة القول إن الذكاء الاصطناعي يغير الطريقة التي تعمل بها الكاميرات، سواء أكان ذلك التعرف على مالك جهاز معين، أو التقاط صور أفضل، أو اكتشاف المسلحين قبل القيام بعمل خطير، ويمكن لكاميرات الذكاء الاصطناعي أن تؤدي وظائف عديدة دون تدخل أي مكونات عتادية إضافية.
المصدر : الجزيرة نت