in

مقابلة خاصة مع عميد بلدية مسلاتة “هشام سويدان”

_الصعوبات التي تواجه البلديات كثيرة، أبرزها عدم تفعيل قانون الإدارة المحلية، وتسليم الاختصاصات

_ خصخصة موارد البلدية تحتاج إلى التعامل بشكل صحيح مع الأمر وفقًا للقانون 59

_ وزارة الحكم المحلي يفترض أن تسمى وزارة “الحكم المركزي”، فقد خصصت للبلديات مبالغ قليلة، والقانون يمنع علينا صرفها على المدينة

_البلديات منتخبة، ولا ضير في أن تشارك في المشهد السياسي؛ لأنها تعيش الواقع مع المواطنين

حاورت الرائد عميد بلدية مسلاتة هشام سويدان، وسألته عن أبرز الصعوبات التي تواجهها  البلدية، وعن رأيه في وزارة الحكم المحلي، وخصخصة موارد البلديات، وإقحامها في العملية السياسية.

س1-ما هي أهم الصعوبات التي تواجهك في إدارة البلدية؟

ج1 الصعوبات كثيرة، فعلى سبيل المثال لا الحصر: عدم تفعيل قانون الإدارة المحلية، وتسليم الاختصاصات، والأوضاع الأمنية داخل المدينة.

س2_عقد في طرابلس الملتقى الثاني لعمداء بلديات لبيبا، ما رأيك في مخرجات هذا الاجتماع، وإقحام البلديات في العملية السياسية؟

ج 2_ الملتقى الثاني لعمداء البلدية كان اجتماعًا ناجحًا مع فشل مخرجاته، والنجاح كان “إعلاميا ومعنويا”، وأما مناقشة البلديات للعملية السياسية فهو واجب وطني، إذ البلديات هي التي تعيش الواقع مع الناس، والعملية السياسية في ليبيا شاركت فيها شخصيات لا علاقة لها بالدولة ولا بالناس، كما أن البلديات أجسام منتخبة.

س3_هل خصصت وزارة الحكم المحلي ميزانيات للبلدية؟ وما هي آلية صرف هذه الأموال؟

ج3_ أرى أن تسمية وزارة الحكم المحلي بهذا الاسم لا تليق بها، إذ من المفروض تسميتها  “وزارة الحكم المركزي”!، فالوزارة خصصت مبالغ قليلة للبلديات في الباب الثاني، والقانون يمنع علينا صرفها على المدينة؛ لأنها ميزانية تسييرية خاصة بديوان البلدية فقط، رغم هذا نقوم بمخالفة القانون ونحاول إنفاق شيء منها على بعض الإصلاحات داخل المدينة.

س4_ما رأيك في خصخصة موارد كل بلدية لخدمة سكانها؟

ج4_خصخصة موارد كل بلدية لسكانها، هذه النقطة يجب أن يتعامل معها بالشكل الصحيح؛ لأن الموارد منها ما هو محلي، وما هو عام، وبحسب القانون 59، فإن المحلي يكون للبلدية، والعام تأخذ منه البلدية 10% فقط.

س5_ما هو دور بلدية مسلاتة، والبلديات بصفة عامة، في ملف المصالحة الوطنية، وتقريب وجهات النظر بين أبناء الوطن الواحد؟

ج5_موضوع المصالحة لم ندّخر فيه جهدا، وكان لمجلس الحكماء والأعيان بمسلاتة عدة تدخلات بين بعض المدن، منها ما كُلّل بالنجاح، ومنها ما لم يتيسر ذلك.

س6_مشروع التوربينات في محمية الشعافيين، ما آخر تطوراته؟

ج 6 _هذا المشروع ليس من عمل البلدية، ونحن دورنا فيه كان التواصل مع المؤسسات الأمنية داخل مسلاتة فيما يتعلق بالنقل والتوريد، وقد حدثت بعض العراقيل للشركة الناقلة في ميناء الخمس فقمنا بحلها وتسهيل عملها فحسب.

والمشروع تتولاه شركة الطاقات المتجددة، وهي المالك الأصلي للمشروع، ولكن، للأسف، فإن الوضع في ليبيا هو العائق أمام قدوم الشركة الإسبانية المنفذة للمشروع وتركيب التوربينات.

س7 _ملف القمامة في البلدية هل وضعتم له حلا؟

ج7_لم نجد حلًّا لتكدس القمامة داخل المدينة؛ لعدم وجود مكب صحي للقمامة في المدينة، خاصة بعد أن أُقفل المكبّ القديم على يد السكان المجاورين له، ونحن الآن ننقل القمامة إلى مكب بلدية ترهونة، وهم مشكورون على تعاونهم معنا في هذا الخصوص، وقد قمنا بتخصيص مبلغ لشراء قطعة أرض وتحويلها إلى مكبّ، ولم نتمكن من ذلك حتى الآن.

س8_ مع انتهاء المدة القانونية لنحو 75 بلدية هذا العام، ما هي استعداداتكم للعملية الانتخابية المقبلة؟ وهل سترشح نفسك لولاية أخرى؟

ج8_فيما يتعلق بالانتخابات البلدية، لا يوجد لدينا إمكانية لإجرائها، ونحن لم نتسلم أي خطابات من الوزارة في هذا الخصوص، ورغم ذلك فنحن مستعدون لتسليم مهامنا إلى مجلس بلدي جديد منتخب.

وأما عن ترشحي لولاية ثانية، فلا أعتقد أن هذا سيحدث؛ لأننا الآن في نظر الناس فاشلون بامتياز، رغم أننا لسنا كذلك، ولكن هذا ما شاءته الأقدار.

كُتب بواسطة raed_admin

انفصام الشخصية يتسبب في ارتفاع نسب الانتحار لدى فئة الشباب

فطح: مجالس بلدية عديدة تنتظر ميزانية لإجراء الانتخابات