بعد أربع سنوات من تقلد عقيلة صالح منصب رئيس مجلس النواب، يصرح في جلسة رسمية للمجلس بأن المجلس لم يقدم شيئا، وليس أمام المجلس إلا إجراء الانتخابات.
تصريحات صالح تجاوزت المتوقع، وطالت أعضاء مجلس النواب حيث قال: إن النواب لا يحضرون الجلسات إلا عند استلام مرتباتهم.
فات الآوان
عضو مجلس النواب سليمان الفقيه قال: إن تصريحات عقيلة صالح جاءت بعد فوات الأوان، ولا فائدة منها ولن يكون لها صدى، مؤكدا أن البرلمان خلال العامين الماضيين لم يقدم شيئا أو اجتمع اجتماعا واحدا صحيحا.
وأضاف الفقيه في تصريح للرائد أن عقيلة صالح يبدو لديه فكرة أن البرلمان 4 سنوات، مبينا أنه في لقاء له مع عقيلة صالح بالمغرب قال لهم: “إنه إذا لم يعمل شيئا خلال 4 سنوات سيترك العمل فيه”.
عرقل كل شيء
من جانبه بيّن عضو مجلس النواب خالد الأسطى أن صالح بعد عرقلته للاتفاق السياسي، وتوحيد المؤسسات السيادية، وإصدار قوانين الاستحقاقات الدستورية خرج علينا وقال: إن المجلس لم يقدم شيئا.
وأكد الأسطى على صفحته الشخصية بفيسبوك أن عقيلة صالح لا يعرف جداول الأعمال ولا يعقد الجلسات متى حضر النواب، ويستعين بصديقه ليخرب الجلسات ويحلو له إصدار القرارات بدون حضور، مضيفا أنه قسم ليبيا لأقاليم وأفرغ البنوك بحكومته الورقية. حسب وصفه.
وأشار الأسطى إلى أن عقيلة صالح وصف نصف ليبيا بالإرهاب، ثم قابلهم جميعا، مؤكدا أن الدستور والانتخابات اختيار وقرار النواب، ولن ينتظروا رأي رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
المسؤولية تقع عليه
وأعتبر الكاتب والصحفي عبدالله الكبير أن تصريحات عقيلة استفاقة متأخرة، مضيفا أن عدم تقديم مجلس النواب شيئا وتعطيله هي مسؤولية تقع على عاتقه هو بالذات.
وأوضح الكبير في تصريح للرائد، أن تحديد المدة المتبقية من عمر مجلس النواب تعني رفض عقيلة نقل جلسات المجلس إلى بنغازي، مرجحا أن لديه معلومات مؤكدة حول توجه الدول الفاعلة في ليبيا إلى إجراء انتخابات.
وتوقع الكبير أن ما يقصده عقيلة صالح بالقرارات الحاسمة هو قرار واحد، وهو إصدار قانون للانتخابات الرئاسية، أي الالتفاف حول مطلب الانتخابات الرئاسية والتشريعية، بإنجاز الرئاسية فقط، ويستمر مجلس النواب الحالي في المرحلة القادمة. وفق تعبيره.