في تقرير مثير، سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على زيارة غامضة قام بها مسعد بولاس، والد صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى ليبيا، حيث اجتمع بمسؤولين في قطاع الطاقة وظهر معلنًا عن اتفاقيات لزيادة إنتاج النفط والغاز.
وأضافت الصحيفة أن “بولاس”، أجرى مفاوضات مع حكومة الدبيبة ، رغم عدم امتلاكه لأي صفة رسمية، حيث يعرف في الأوساط السياسية كمبعوث غير معلن للشؤون الإفريقية في إدارة ترامب.
وأوضحت الصحيفة أن “بولاس” ناقش مع المسؤولين الليبيين آلية إطلاق جزء من الأصول الليبية المجمدة في البنوك الغربية، وتحويلها إلى شركات أمريكية من خلال مشاريع إنشائية.
وقالت الصحيفة إن اللافت أن هذه الزيارة تزامنت مع رحلة ترفيهية لابنة ترامب تيفاني وزوجها مايكل بولاس على متن يخت فاخر في البحر المتوسط، مملوك لرجل أعمال تركي بارز في تجارة النفط الليبي، ما أثار أسئلة حول تشابك المصالح بين السياسة والدائرة العائلية لترامب.
وبحسب الصحيفة، لُقِّب بولاس سرًا في الأوساط الليبية بـ “أبو تيفاني”، في إشارة إلى قربه من ابنة ترامب، بينما يرى دبلوماسيون أمريكيون أن نشاطاته الميدانية كثيرًا ما تثير توترات في مناطق حساسة مثل لبنان والكونغو الديمقراطية، بسبب خلطه بين الدبلوماسية الرسمية والصفقات التجارية.
ورغم أن بولاس يشغل منصب مستشار شؤون إفريقيا بالخارجية الأمريكية، إلا أن صور نجله وزوجته ابنة ترامب على يخت مرتبط بتجارة النفط الليبي، أثارت جدلاً واسعًا في واشنطن حول تضارب محتمل بين المصالح الحكومية والعائلية.
وتابعت الصحيفة أن “بولاس” أجرى أيضا لقاءات في قطر مع مستشار الأمن القومي بحكومة الوحدة إبراهيم الدبيبة ، حيث عرض الأخير إطلاق جزء من 70 مليار دولار من الأموال المجمدة مقابل تنفيذ شركات أمريكية لمشاريع داخل ليبيا.
الصحيفة أشارت كذلك إلى أن” ترامب” لطالما انتقد ابن الرئيس الأمريكي السابق “هانتر بايدن” لاستفادته من قربه من السلطة، غير أن مشاهد تيفاني وزوجها على اليخت، ثم مرافقتهم والدها في جولة رسمية ببريطانيا، أعادت النقاش نفسه إلى واجهة المشهد الأمريكي.
حتى الآن، رفض مسعد بولاس، وكذلك ممثلو مايكل وتيفاني ترامب، التعليق على تفاصيل الرحلة البحرية، واصفين إياها بأنها “إجازة خاصة”، بينما اكتفى بولاس بالتأكيد على التزامه بخدمة “السلام والازدهار في إفريقيا” وفقا للصحيفة.