in

حمزة: جلب “غنيوة” 10 طائرات ذخيرة ومرتزقة من أوروبا الشرقية للحرب في العاصمة

أكد مدير إدارة الاستخبارات العسكرية وآمر اللواء 444 محمود حمزة، أن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبدالغني الككلي المعروف بـ”غنيوة” لم يكن مجرد عملية أمنية محدودة، بل شكّل نقطة تحول كبيرة في المشهد الليبي، في ظل الجهات الخارجية التي كانت تدعمه وتحركه من وراء الستار.

وقال حمزة، خلال كلمة ألقاها من مقره في معسكر التكبالي، إن “سقوط غنيوة أسقط من خلفه كل الدول التي استغلته وحرّكته، هي ومخابراتها، وانقطعت أوصالها داخل ليبيا”، مضيفًا أن اللواء 444 سيواصل مهامه في تأمين المواطنين وملاحقة الخارجين عن القانون، وكشف الحقائق الصادمة أمام الرأي العام.

وتابع آمر اللواء أن مقتل “غنيوة” مثّل نهاية لإمبراطورية من الفساد والقمع كانت تسيطر على أكبر رقعة جغرافية في العاصمة، مشدداً على أن ما جرى لم يكن مجرد عملية أمنية، بل ضربة قاصمة لقوى خارجية كانت تحرّك المشهد الليبي من خلف الستار.

وشدد حمزة على أنهم حققوا “نصراً كبيراً بإسقاط غنيوة، الذي كان يتحكم في أجهزة الدولة السيادية مثل جهاز الاستقرار، ورئاسة الأركان البرية، والأمن الداخلي، وأمن المرافق والمنشآت، وجهاز الرقابة الإدارية، وديوان المحاسبة”، مضيفاً أن “غنيوة” كان يتدخل في جميع عقود الدولة ويهدد الوزراء ويبتز المسؤولين.

وأشار حمزة إلى أن شقيق غنيوة، الملقب بـ”فتحي الكابوس”، كان يرهب المسؤولين، ويحصل على عقود بالملايين، بينما مارس لطفي الحراري الابتزاز وتلفيق التهم مستغلاً جهاز الأمن الداخلي.

وكشف حمزة أن العملية العسكرية الأخيرة أطاحت خلال ساعة واحدة فقط بجميع أركان هذا النظام غير الشرعي، وأنه “قبل أشهر، جلب غنيوة 10 طائرات ذخيرة واستقدم مرتزقة من أوروبا الشرقية لضرب العاصمة بالمدفعية والهاون”، مؤكداً أن لديهم وثائق وجوازات سفر تثبت ذلك.

و أشار إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت كميات كبيرة من الخمور والمخدرات التي يستهلكها قادة ميليشيا “غنيوة”، مؤكداً أن منطقة أبوسليم ستشهد استقراراً كبيراً بعد إعادة مئات المهجرين خلال الأيام الماضية.

وفي ختام كلمته، وصف حمزة “غنيوة” بأنه كان يمثل نسخة مكررة من نظام الكانيات في ترهونة، من حيث جرائم القتل والتصفية والمقابر الجماعية، مؤكداً أن هيئة البحث والتعرف على المفقودين باشرت أعمالها، و “ستُفاجأ ليبيا بعدد المفقودين المدفونين في حديقة الحيوان ومناطق أخرى بأبوسليم”.

وكان مقتل عبدالغني الككلي المعروف بـ”غنيوة” قد فجّر اشتباكات مسلحة في منطقة أبوسليم الأسبوع الماضي، ما أدى إلى توتر أمني واسع في العاصمة طرابلس.

كُتب بواسطة Journalist

وزير خارجية تركيا: نريد تشكيل حكومة موحدة في ليبيا تمهد لإجراء الانتخابات

المشري: الحكومة التي تتظاهر اليوم بمحاربة المليشيات، هي نفسها من دعمتها بالمال والسلاح