أكد عضو عضو اللجنة العسكرية (5+5) مختار النقاصة، أن توحيد الجيش الليبي وحسم ملف المرتزقة والمقاتلين الأجانب، يتطلب وجود رئيس منتخب للدولة الليبية، يتولى إعادة تنظيم مؤسسة عسكرية محترفة، ويحظى بدعم دولي.
وقال النقاصة في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، إن الرئيس المنتخب حال انعقاد الانتخابات الرئاسية والتشريعية سيحتاج إلى دعم قوي من دول مسار برلين، المتداخلة في الملف الليبي.
وأشار النقاصة إلى أن اللجنة العسكرية لم تُكلف بوضع تصور لهيكلية توحيد المؤسسة العسكرية، موضحا أنه في حالة تكليفها فإنه من الممكن أن تستعين بما توصلت إليه لجنة أخرى، سبق أن اجتمعت في القاهرة عام 2017، ووضعت هيكلاً لمؤسسة عسكرية؛ وآخذة في الاعتبار ما هو موجود على الأرض من انقسام بين الشرق والغرب.
وقال النقاصة إن اللجنة العسكرية حققت نتائج مهمة على مسار وقف إطلاق النار، الذي حافظ على تماسكه دون خروقات تذكر، مشيراً إلى أن اللجنة ستستمر في القيام بدورها واجتماعاتها، وستواصل البناء على ما تحقق خلال السنوات الماضية، وفق قوله.
وفي سياق متصل، بيّن النقاصة أن هناك أجواء ود وتفاهم تسود بين العسكريين من شرق ليبيا وغربها؛ لكون أغلبهم تخرج من أكاديمية عسكرية واحدة، لافتاً إلى أن أهمية الرعاية المصرية لاجتماع اللجنة الشهر الماضي، ودور مصر المهم في تقريب وجهات النظر بين الليبيين.
وأكد النقاصة على ضرورة تنقية الأجواء من خطاب التحريض، الذي أتى عليه بيان اللجنة الأخير عن اجتماع عقد في تونس مؤخراً، محذرا من سلوكيات تحريضية، أو دعوات جهوية قد تقود الليبيين إلى أجواء عدائية، تضر بالسلم وتقود إلى التصعيد، وهو ما لا يتحمله الليبيون.
