قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، إن عملية مقايضة النفط الخام بالمحروقات، تعدّ عملية سداد مقابل توريد المحروقات، وليست مبادلة نفط بمحروقات.
وأوضح بن قدراة، في لقاء صحفي بثته صفحة المؤسسة في صفحتها، أن الآلية اعتمدت من مجلس الوزراء عام 2021 بحساب مقاصة لتسوية قيمة المحروقات مع الجهات التي يصدر لها النفط ولها القدرة على توريد المحروقات.
وبيّن رئيس المؤسسة أن حساب المقاصة يخضع لمتابعة ديوان المحاسبة، وإدارة المراجعة بمؤسسة النفط، مؤكدا تكليف المؤسسة مكتبا عالميا لفحص الحساب ورصد أي تجاوزات فيه.
وأكد بن قداره أنه يؤيد ما ذهب إليه ديوان المحاسبة بأن الخصم من الإيرادات النفطية قبل تقييدها في الإيراد العام لا يُظهر حقيقة حسابات الدولة، مشيراً إلى أنهم طالبوا في رسائل رسمية بتوفير ميزانية لشراء المحروقات لوقف نظام المقاصة.
وكان تقرير ديوان المحاسبة لعام 2023 قد كشف عن تكبّد المؤسسة الوطنية للنفط تكاليف إضافية بقيمة 981,891,044 مليون دولار نتيجة استخدام أسلوب المبادلة في عملية توريد المحروقات.
وأوضح التقرير أن قيمة الاستخدامات من الكميات الموردة من المحروقات خلال عام 2023، والتي تمت مبادلتها بالنفط الخام والمشتقات النفطية، بلغ 8,854,310,951 دولار، أي ما نسبته %31 من قيمة الصادرات، وظهر بذلك رصيد المبادلة (مدينًا) بقيمة 293,763,353 دولار.