يعاني مربو الأبقار في مصراتة من خسائر فادحة بسبب تفشي مرض الجلد العقدي بين الماشية
وصرح المربي عبد الرحمن الزواوي للرائد الثلاثاء، أن المرض بدأ بالانتشار في ديسمبر الماضي، بعد موجة من الحمى القلاعية، مما أدى إلى نفوق أكثر من 324 رأس من الأبقار في مزرعته، بينهم 210 عجل، ويتراوح سعر البقرة الواحدة مابين 20 إلى 21 ألف دينار
ويؤكد الزواوي أن هذه الأبقار كانت من أجود السلالات، بمعدل إنتاج يصل إلى 50 لترًا من الحليب يوميًا لكل بقرة، مما أثر بشكل كبير على إنتاج الحليب الذي انخفض من 15 ألف لتر إلى 3 آلاف لتر فقط، مشيرا إلى عدد الأبقار الحالية لديه يصل إلى 740 رأسا تغدي مصنعين لإنتاج الألبان في مصراتة هما “الراوي” و “النباء”
وأشار الزواوي إلى أن مركز الصحة الحيوانية لم يقدم أي دعم أو مساعدة للمربين حتى الآن، على الرغم من المناشدات العديدة، كما يشتكي المربون من نقص التحصينات والأدوية والأعلاف منذ عام 2016.
لافتا إلى أن مركز الصحة الحيوانية طرابلس استلم في مارس الماضي مخصصاته، ولكن لم يستورد احتياجات المربين حتى الآن.
وأوضح أن الحكومة تحتكر توريد اللقاحات، مما يعرقل جهود المربين في التصدي للمرض، وأنهم حاولوا التعاون مع الدولة لتوفير الأدوية والتحصينات بمقابل مالي، لكن لم يتلقوا أي رد.
وتابع الزواوي أن خسائره تجاوزت 5 مليون دينار وهي لا تؤثر فقط على المربين، بل تهدد سلسلة الإنتاج الغذائي برمتها، حيث تغذي مزارعهم مصانع الألبان في المنطقة.
