مع اقتراب موعد إعلان القرار النهائي للجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لمصير مباراة الجولة الثالثة من تصفيات كان 2025، بين المنتخب الوطني ونظيره النيجيري، بدأت أقلام الصحافة والإعلاميين في تدوين سيناريوهات وصفت “بالتسريبات” لقرار اللجنة.
عدد من الصحفيين أكدوا اتجاه اللجنة لإنزال عقوبات على منتخبنا الوطني، واحتساب نيجيريا الطرف الفائز في اللقاء الذي لم يلعب بسبب امتناع بعثة نيجيريا من الاتجاه نحو بنغازي وعودتها إلى بلادها، بعد هبوط الطائرة التي تقل البعثة في مطار الأبرق بمدينة البيضاء التي تبعد عن مدينة بنغازي نحو 200 كيلومتر.
لجنة الانضباط بـ”كاف”
تتكون لجنة الانضباط بالكاف من 9 أشخاص، الرئيس ونائبه إضافة إلى 7 أعضاء، وتترأس السنغال لجنة الانضباط الحالية، بحضور عصمان كين رئيسا لها، فيما يشغل الكيني جان أونيانغو، منصب نائب الرئيس، ويمثل الأعضاء السبعة الآخرين دولا إفريقية باستثناء عضو واحد يمثل مصر، محمد الماتشا، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في ترجيح كفة نيجيريا على كفة ليبيا، بحسب آراء عدد من متابعي الشأن الرياضي في ليبيا.
آراء لمح لها عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عبدالحكيم الشلماني، خلال تصريحات لوسائل إعلام محلية، ذكر خلالها ضعف وجود ليبيا في المنظومة الكروية الإفريقية تاريخيا، وهو أمر ينعكس سلبا على إنصاف ليبيا في دهاليز الكاف.
ورجح الشلماني اتجاه الكاف لعدم إنصاف المنتخب الوطني في قضية نيجيريا الحالية، رغم اتخاذ الاتحاد الليبي لكرة القدم للخطوات السليمة في هذا الملف.
تسريبات صحفية
و نقلت صحيفة الكأس الرياضية التي تنشر من المملكة العربية السعودية، عن الصحفي والإعلامي حازم الكاديكي، أن قرار الكاف سيتضمن فوز منتخب نيجيريا بنتيجة 3-0، إضافة إلى إنزال عقوبات على المنتخب الوطني تشمل حرمانه من اللعب على أرضه لـ3 مباريات مع إمكانية تخفيض هذه العقوبة وغرامة مالية لم تحدد قيمتها بعد.
المربع الأول
في حال صحة قرارات لجنة الانضباط الواردة في تسريبات الصحافة، فسيُحرم منتخب ليبيا من اللعب على أرضه لثلاث مباريات أو أقل، الأمر الذي سيضع ليبيا تحت المجهر الإفريقي مجددا، بعد حرمان المنتخبات الليبية من اللعب على أرضها منذ 2014 حتى 2021، لأسباب أمنية وسياسية بحتة.
قرار توقف 3 مباريات في حال صدوره، سيجعل من استضافة ليبيا للمباريات فيما بعد تحت المتابعة المباشرة، وفي حال حدوث أي تصرفات غير مقبولة في نظر الكاف، قد يفرض عقوبات أكبر فيما بعد، خاصة مع استمرار روزنامة المنتخب الوطني في تصفيات أمم إفريقيا، وبقاء جوليتن دون احتساب لقاء الجولة الرابعة، ومباريات تصفيات كأس العالم 2026.
تحديات جمة تواجه الاتحاد الليبي لكرة القدم، الذي يعتبره عدد كبير من الجمهور الرياضي السبب الرئيس في حدوث أزمة بعثة المنتخب الوطني في مدينة أيو النيجيرية، لعدم رفع مستوى التنسيق لإقامة البعثة وسفرها كما تنص عليه البرتوكولات الرياضية المعتمدة.