لم تلق نائبة المبعوث الأممي لدى ليبيا الأميركية ستيفاني خوري، الصدى الذي كانت تريده في أول إحاطة لها أمام مجلس الأمن الدولي، فقد تقاطعت عديد القراءات الإعلامية والردود من شخصيات ومؤسسات سياسية ليبية في إظهار ما يشبه “خيبة أمل” عند بعضهم وإدانة شديدة لدى بعضهم الآخر.
•النواب يستغرب:
آخر الردود جاءت من مجلس النواب الذي قال، في بيان رسمي، إنه تابع جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا المنعقدة في 19 يونيو الجاري، وأنه “يبدي استغرابه من عدم فهم الحالة الليبية لدى بعض الأطراف الدولية التي لا ترى إلا مصالحها الضيقة”، مستنكرا أن يأتي هذا الموقف “بعد تكليف 8 مبعوثين أمميين دوليين إلى ليبيا دون الوصول إلى أي خارطة تُخرج ليبيا من أزمتها، فمجلس النواب قد صادق على القوانين الانتخابية وفق مخرجات 6+6”.
• الأحزاب تتهم خوري:
تجمع الأحزاب الليبية أصدر بيانا بشأن إحاطة المبعوثة الأممية، قال موقعوه، إنهم “يستغربون إصرار خوري على نهج باتيلي في تعطيل العملية السياسية بعرض المشاكل وإعادة تدويرها وتجاهل أي توافقات بين الليبيين”، متهمين البعثة بمحاولة “حصر الحل بين الأطراف المستفيدة من الوضع الحالي”، قبل أن يدعوها البيان “إلى الاستماع بشكل جيد وصادق لليبيين وتقديم الحلول وتيسير الواسطة الأممية بما يخدم مصالح الليبيين”.
• إعلام دولي يتساءل:
وتساءلت تقارير إعلامية عديدة عن سر غياب خطة واضحة لإنهاء الجمود السياسي عن إحاطة خوري، ونقل بعضها عن مصادر دبلوماسية غربية كانت حاضرة قي جلسة نيويورك، قولها إن الانقسامات حول تعيين المبعوث الأممي الجديد خلقت شعورا بنقص الشرعية لديها، وقرأ البعض في الموقف أيضا عجزا لدى البعثة الأممية عن أخذ زمام المبادرة وطرح حل مبني على الاستفادة من التوافق الذي حدث والمضي لحسم الإشكالات المتبقية.