قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن التحركات الروسية في ليبيا تعد جزءا من “اختراق روسي عالمي” يهدف إلى “تثبيت حكومات موالية لموسكو في جميع أنحاء شرق وغرب إفريقيا”.
وأضافت الصحيفة نقلا عن دبلوماسي غربي أن الزيادة في الشحنات العسكرية الروسية إلى ليبيا تتعلق بالمعدات أكثر من الرجال.
وتابع، في تصريح للصحيفة، أن العقدة الاستراتيجية لهذا النظام الجديد تقع في الجفرة، حيث تصل المعدات والرجال من طبرق قبل إعادة توجيههم إلى المسارح الإقليمية التي تطمع فيها موسكو.
وأشار إلى أن روسيا لم تعد خائفة من إظهار تورطها المباشر في ليبيا، بعدما كانت موسكو في حالة إنكار رسمي لنشاطها العسكري، وفقا للصحيفة.
واعتبر الدبلوماسي أن كل ما ينقص هو أن تقوم تشاد بتقسيم إفريقيا إلى قسمين، كما ترغب روسيا بشدة.
وذكرت الصحيفة أن رؤية الوجود العسكري الروسي يتجذر على الساحل في شكل قاعدة بحرية، في طبرق أو سرت، سيشكل تهديداً مباشراً لقوات الناتو في البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت أن سرت تعد سيناريو كابوسًا للغربيين، حيث إن المدينة لا تبعد سوى 600 كيلومتر عن ساحل صقلية.