in

حوار باتيلي الخماسي.. قبول مبدئي واشتراطات متبادلة

لا تزال ردود الأفعال تجاه طاولة الحوار الخماسي التي دعا إليها المبعوث الأممي عبدالله باتيلي للنظر في القوانين الانتخابية، متباينةً حتى اللحظة، وبينما يصرّ باتيلي على المضي قدما في خطته بشأن الحوار الخماسي تبرز تساؤلات عن الإمكانية الفعلية لنجاح هذا الحوار من عدمه.

شروط للمشاركة
المبعوث الأممي أكد خلال إحاطته بمجلس الأمن، أن الأطراف الرئيسية لم ترفض مباشرة المشاركة في الحوار، لكن بعضها اشترط شروطا لذلك.

وبيّن ياتيلي أن الرئاسي أبدى التزاما واضحا بحسن النية وحضور الحوار، بينما اشترط رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ضرورة تضمين تشكيل حكومة جديدة في جدول الأعمال مع رفض مشاركة حكومة الدبيبة.

استبعاد الحكومتين
وأوضح باتيلي أن رئيس الأعلى للدولة تقدم بممثلين على الرغم من رفضه للقوانين الانتخابية بينما اشترط الدبيبة عدم تداول أي مناقشات عن تشكيل حكومة جديدة، في حين أعلن خليفة حفتر استعداده للحوار بشرط مشاركة حكومتي الدبيبة وحماد معا أو استبعادهما معا.

إطار دستوري للانتخابات
وفيما يخص القوانين الانتخابية، أشار باتيلي إلى أنه للمرة الأولى منذ الإخفاق في إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021، أصبح لدى ليبيا الآن إطار دستوري وقانوني للانتخابات اعتبرته المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قابلاً للتنفيذ من الناحية الفنية، مؤكدا ضرورة البناء على هذا الإنجاز المهم.

وتابع باتيلي أن القوانين الانتخابية لن تتمكن بمفردها من إجراء الانتخابات إن لم تلتزم الأطراف المعنية بإخلاص بتنفيذها، مشيرا إلى أن بعض متقلدي المناصب العليا ممن انتهت ولايتهم يرهن البلاد لمصالحه الخاصة.

لقاء رباعي بطرابلس

إحاطة باتيلي جاءت بالتزامن مع لقاء تشاوري جمع رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة والنائبين بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي وموسى الكوني، ورئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.
المجتمعون أكدوا استعدادهم للمشاركة في اجتماع باتيلي مع ضرورة أن يكون ذلك دون أي شروط مسبقة تغليبا للمصلحة الوطنية العامة.

وطالب المجتمعون جميع الأطراف بالترفع الكامل عن أي حساسيات ذات بعد جهوي أو فئوي، أو التورط في صفقات مشبوهة لغرض تشتيت الجهود المحلية المدعومة بتوافق دولي، داعين الليبيين إلى الوقوف موحدين في مواجهة أي طرف محلي أو دولي يحاول مصادرة حقهم في إجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية.

لقاء القاهرة

وفي المقابل، كانت القاهرة على موعد أمس الأحد مع اجتماع ثلاثي ضم رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وخليفة حفتر.

المجتمعون أعلنوا ترحيبهم بالمشاركة في جولة الحوار الذي دعت إليه البعثة دون إقصاءٍ لأي طرف، شريطة مراعاة تحفظات ومطالب المجتمعين والأخذ بها.

وأكد الثلاثي أهمية دعم الحل الليبي – الليبي المتوازن بما يُحقق تطلعات وآمال الشعب الليبي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة، وإيجاد أرضية مُشتركة تضمن نجاح الحوار.

خلاف بمجلس الرئاسة
وفي الأثناء، أعلن النائب بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي، عدم علمه باللقاء الذي عقد اليوم بالقاهرة، وما رشح عنه بعد ذلك، إلا من خلال القنوات الإعلامية.

‏وأشار اللافي إلى أن مواقف المجلس الرئاسي يُعبَّر عنها في بيانات رسمية صادرة عنه مجتمعًا، حسب نصوص اتفاق جنيف، وما دون ذلك فيعبّر عمّن شارك من أعضاء المجلس بمفرده، وعمّن يمثله داخل المجلس.

عودة لطاولة الحوار

ليعلن النائبان بالمجلس الرئاسي عبدالله اللافي وموسى الكوني، أنهما أبلغا المبعوث الأممي عبد الله باتيلي بترشيح ممثليهما في الاجتماع التحضيري للطاولة الخماسية، وهما صالح همة ومحمد اللافي، مؤكدين استعدادهم التام للتعاون مع البعثة في إنجاح هذا الملتقى، وفقا لرسالة متداولة.

تعديل القائمة
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن عبد الحميد الدبيبة عدّل القائمة الممثلة له في اجتماع باتيلي في اللحظات الأخيرة، عقب استبدال عبدالمجيد مليقطة، بوزير الداخلية عماد الطرابلسي إثر نصيحة مستشاري الدبيبة بأن الطرابلسي يمثل قوة عسكرية بالمنطقة على عكس مليقطة.

تمسك بالحكومة الموحدة

وكان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أكد، خلال زيارته لتركيا في الـ 13 من ديسمبر الجاري، موقف مجلس النواب بشأن تشكيل حكومة جديدة مهمتها الإشراف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، وذلك عقب لقائه الرئيس التركي رجب أردوغان ورئيس مجلس الأمة التركي نعمان كورتولموش، وفقا للمتحدث باسم المجلس عبد الله بليحق.

كُتب بواسطة سالم محمد

معاناة طلاب مدرسة أنشئت منذ الستينيات

باتيلي: المناخ الوطني مهيأ الآن للتوصل لاتفاق سياسي جديد في ليبيا