قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، إن أكثر من 16 ألف طفل في شرق ليبيا نزحوا من ديارهم بعد أعنف عاصفة مّسجّلة في تاريخ أفريقيا.
وأضافت المنظمة، إن سلامة الأطفال النفسية والاجتماعية على المحك. وهناك عدد أكبر بكثير من الأطفال تأثروا بسبب نقص الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم وإمدادات المياه الصالحة للشرب.
ومن جهتها قالت المديرة الإقليمية للمنظمة “أديل خضر”، بعد زيارتها إلى البيضاء ودرنة، “لقد رأيت الخسائر المدمرة التي خلفتها الفيضانات على الأطفال والعائلات، والتقيت بعائلات تعاني من عبئ نفسي كبير وتحدّثت إلى أطفال يعانون من ضيق نفسي شديد، العديد منهم لا ينامون وغير قادرين على التفاعل واللعب.
واضافت “خضر”، إنه حان الوقت للتركيز على التعافي، بما في ذلك دعم إعادة فتح المدارس، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وإعادة تأهيل مرافق الرعاية الصحية الأولية، وإعادة تأهيل شبكات المياه.
وقالت المنظمة، إن الأمراض المنقولة بالمياه تشكل مصدر قلق متزايد بسبب مشاكل إمدادات المياه، والأضرار الكبيرة التي لحقت بمصادر المياه وشبكات الصرف الصحي، وخطر تلوث المياه الجوفية.
وذكرت المنظمة، بأنها سلمت 65 طنًا من إمدادات الإغاثة إلى المناطق المتضررة، بما في ذلك الإمدادات الطبية لـ 50 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر، ومستلزمات النظافة الخاصة بالعائلات لحوالي 17 ألف شخص، و500 مجموعة ملابس شتوية للأطفال، و200 حزمة أدوات مدرسية، و32 ألف مجموعة أقراص تنقية المياه.