in

كيف ستنعكس عودة العلاقات بين تركيا ومصر على الأوضاع في ليبيا؟

لا يخفى على أحد تأثر الأوضاع في ليبيا بالدول المجاورة والدول الإقليمية سلبا وإيجابا، وبينما كانت العلاقات المصرية التركية قد شهدت خلال الفترة الماضية توترا كبيرا، يرى محللون أن عودة تلك العلاقات بين البلدين ستنعكس بشكل إيجابي ومفيد على الأوضاع في ليبيا.

ومؤخرا أعلنت وزارة الخارجية المصرية في الـ 4 من يوليو الجاري، رفع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا إلى مستوى السفراء بهدف عودة العلاقات إلى طبيعتها، تحقيقاً لمصلحة “الشعبين الشقيقين”، وفقا لبيان الوزارة.

جيد ومفيد

المحللة الأمنية المختصة في شؤون ليبيا “آية بورويلة” توقعت في تقرير للإذاعة الفرنسية، أن تنعكس عودة العلاقات بين مصر وتركيا بشكل جيد ومفيد في ليبيا، لأن كلا الجانبين يدعمان فصائل مختلفة.

وفي السياق ذاته، رجح محللون أن تقلب عودة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر، التنافس بين هاتين القوتين الإقليميتين في ليبيا إلى تعاون، مما قد يساهم في تخفيف التوترات في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط.

مفتاح الحل
السياسيون الليبيون يدركون دون غيرهم ما تمثله عودة تلك العلاقات من فائدة للبلاد، فقد أعلن رئيس الحزب الديمقراطي محمد صوان في الـ 24 من مارس الماضي، ترحيبه بالتقارب التركي المصري الذي وصفه بأنه مفتاح الحل للأزمة الليبية.

وأضاف صوان خلال مقابلة خاصة مع موقع عربي 21، أن لقطر مساعٍ واضحة في التقارب الحاصل بين مصر وتركيا في إطار دبلوماسية التوافقات التي تنتهجها الدوحة، والتي حققت نجاحا في أكثر من ملف.

توافق ضروري

المستشارة الأممية السابقة إلى ليبيا “ستيفاني وليامز” لفتت هي الأخرى في فبراير الماضي، إلى ضرورة أن تتوافق مصر وتركيا حول مستقبل ليبيا بحضور دولي، نظرا إلى الدور الذي تلعبه البلدان، إضافة لدول إقليمية أخرى، في ليبيا.

تعاون وثيق
وفي زيارته لمصر في مارس الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن أنقرة والقاهرة اتفقتا على مواصلة التشاور والتعاون الوثيق بشأن ليبيا، لافتا إلى أن مصر ترى أن الوجود التركي في ليبيا أو التعاون العسكري بين الجانبين لا يشكل تهديدًا لها.

وأضاف أوغلو أن اتفاقية الصلاحية البحرية المبرمة مع ليبيا ليست ضد مصالح مصر، كما أن اتفاقية القاهرة مع اليونان ليست ضد أنقرة.

وكان الرئيسان أردوغان والسيسي، قد التقيا على هامش مونديال قطر أواخر نوفمبر2022، وهو ما عدته الرئاسة المصرية “بداية لتطوير العلاقات”.

و أفادت وسائل إعلامية إماراتية الأسبوع الماضي، أن رئيس النظام المصري أجل زيارته إلى تركيا للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي كانت مقررة نهاية يوليو الحالي بحجة حضور القمة الروسية الأفريقية في سانت بطرسبرغ.

ونقل موقع العين الإخباري عن مصدر دبلوماسي مصري (لم يسمه)، قوله، إن تأجيل الزيارة جاء بسبب حضور الرئيس إلى سانت بطرسبرغ للمشاركة في القمة، مؤكدًا أهمية اللقاء المرتقب لمصلحة البلدين والمنطقة، خاصة بعد الجولة الخليجية للرئيس التركي التي أنهاها قبل أيام.

وجرى تخفيض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في 2013، إلى مستوى قائم بالأعمال، وسط استمرار التعاون الاقتصادي بشكل قوي.

كُتب بواسطة سالم محمد

بلعون: ما يقوم به “باتيلي” هو عملية تضليل كبرى ضد النواب

الأولمبية الليبية تطالب اتحاد الكرة بالردّ على الحكم القضائي الصادر بحقه في ظرف 7 أيام