in

“ذي إيكونوميست” البريطانية: الأطراف الليبية تفتقر الحافز الكافي لإجراء الانتخابات

رأت جريدة “ذي إيكونوميست” البريطانية السبت، أن الأطراف السياسية في ليبيا تفتقر إلى الحافز الحقيقي لإجراء انتخابات قد تجبرها على التخلي عن السلطة، موضحة أن ذلك هو السبب وراء الفشل المتكرر في إجراء انتخابات على مستوى وطني، واختيار حكومة جديدة.

وقالت الجريدة البريطانية، إنه في حال فشلت العملية السياسية فسيشتعل القتال من جديد، فالسياسيون في ليبيا يفضلون الاستيلاء على السلطة من خلال القوة، وليس الانتخابات، كما أن ليبيا مرت بالمرحلة نفسها من قبل، حيث انزلقت إلى حرب أهلية وانقسام سياسي منذ الإطاحة بمعمر القذافي بالعام 2011، وترى الأمم المتحدة والقوى الغربية أن الانتخابات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، وحاولت مرارا تنظيمها.

وأضافت “ذي إيكونوميست” أن المشكلة الأكبر في نظر بعض الأطراف السياسية هي مَن المؤهل للترشح للانتخابات، وأن هذا الجدل يستهدف شخصية واحدة “خليفة حفتر” الذي يسعى سياسيون في طرابلس إلى إقصائه من الترشح، إما بمنع ترشح العسكريين أو أصحاب الجنسيات المزدوجة، لكونه يحمل الجنسية الأميركية، وفق الجريدة.

وذكرت الجريدة في تقريرها، أن اجتماع لجنة 6+6 بالمغرب انتهى بالاتفاق على مسودة للقوانين الانتخابية، بعد سنوات من التأجيل، وكانت ليبيا قريبة من اختيار حكومة جديدة تُنهي حالة الجمود السياسي التي طال أجلها، وعلى الرغم من عدم إعلان تفاصيل مسودة الاتفاق، فإنها حظيت بإشادة من الدبلوماسيين الغربيين.

وتابعت الجريدة أنه بينما دعت بعض الأطراف إلى إجراء انتخابات وطنية خلال ثمانية أشهر، فإن الثغرات القانونية وأوجه القصور التقنية تعنيان أن قوانين الانتخابات الجديدة لن تصمد، وأنها توجب على المرشحين التخلي عن الرداء العسكري.

وبيّنت الجريدة البريطانية أنه في عام 2021 تعهد عبد الحميد الدبيبة، حينما اُختير لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية، بعدم الترشح في الانتخابات المقررة، لكنه نكث هذا التعهد فيما بعد، كذلك عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، عمل على عرقلة أي تقدم سياسي خشية فقدان قبضته على السلطة، وهناك سيف الإسلام القذافي الذي يخطط بهدوء لعودته إلى الحياة السياسية، على الرغم من حكم الإعدام الصادر ضده من محكمة في طرابلس، ومذكرة التوقيف الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحقه، إضافة إلى أنه في حال اتفقت الفصائل الليبية المتنافسة على موعد للانتخابات، فمن المحتمل أن يُصعّد نجل القذافي حملته، ويُعيد طرح نفسه بوصفه شخصية تستطيع توحيد الفرقاء السياسيين، متوقعة أن ينجح سيف الإسلام في مسعاه.

كُتب بواسطة Juma Mohammed

مكافحة الهجرة بالمنقطة الشرقية: بلغ عدد المهاجرين بمراكز الإيواء 3000 شخص من جنسيات مختلفة

هيئة شؤون الحج: ننفي العثور على الحاجة “برنية” في مستشفيات السعودية ولايزال البحث جاريا عنها