كشفت مصادر ليبية مسؤولة لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، عرضت على بعض الشخصيات الليبية من مختلف المناطق، الانضمام للجنة السياسية الجديدة التي تحل محل “لجنة جنيف المعروفة بلجنة الـ 75”.
وأكدت المصادر لـ “سبوتنيك”، أن الاتصالات جرت من الجانب الأمريكي خلال اجتماعات “لجنة 6+6، في بوزنيقة المغربية، مستبقة نتائج اجتماعات اللجنة، بهدف تشكيل اللجنة الجديدة لتكون المسؤولة عن إعداد خارطة الطريق والقوانين الانتخابية.
ووفق مصادر “سبوتنيك”، فإن الاتصالات التي جاءت من أرقام هواتف كندية، عرض فيها المسؤول الأمريكي على الشخصيات ترشيحها للمشاركة في اللجنة الجديدة، التي يفترض أن تشكلها البعثة الأممية.
كذلك أكدت المصادر أن الجانب الأمريكي اتصل ببعض الأعضاء في ملتقى الحوار السياسي “لجنة الـ 75” لينضموا إلى اللجنة الجديدة، والذي شكل في وقت سابق وانتهى دوره بعد تولي حكومة الدبيبة السلطة.
وأوضحت المصادر، بأن تحركات واشنطن تؤكد بأنها أعدت لتمكين اللجنة الجديدة من وضع خارطة الطريق وإقصاء البرلمان والمجلس الأعلى للدولة من المشهد، رغم أن القوانين التشريعية يختص بإصدارها البرلمان، وهو الجسم التشريعي المنتخب، بحسب المصادر.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا “عبدالله باتيلي” قدم في إحاطته أمام مجلس الأمن في نيويورك في الـ27 من فبرايرالماضي، مبادرة تهدف إلى إنشاء لجنة رفيعة المستوى لتنظيم الانتخابات واعتماد إطار قانوني وجدول زمني لإجرائها، تضم في عضويتها ممثلين عن القوى السياسية وزعماء القبائل، والأطراف الأمنية الفاعلة، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني، وبعض الشخصيات النسائية والشبابية.