اتهم رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان البريطاني “توم جندهات” محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير بتمويل “المليشيات” بأموال الليبيين.
وقال “جندهات” وفقا لصحيفة إكسبرس البريطانية، إن حاكم بنك إنجلترا “أندرو بيلي” أضفى الشرعية “على الرجل الذي أشرف على مؤسسة تعاني من الاحتيال” في إشارة الى لقائه بمحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير.
وأوضح “جندهات” في تقريره للبرلمان البريطاني أن “بيلي” قد التقى “الكبير”، في 1 يوليو الماضي قائلا، إن هذا الاجتماع “يؤيد ممارسات منظمة مضطربة”.
وأشار التقرير إلى أن الأموال العامة تتدفق من ليبيا إلى بنوك لندن وإلى أيدي رجال العصابات والميليشيات.
وتحدث التقرير عن الاستخدام الواسع للاعتمادات التي منحها “الكبير بقيمة 9 مليارات دولار من العملات الأجنبية على الشركات والسلطات العامة في ليبيا كل عام”.
وأكد التقرير أن لندن لعبت دورًا رئيسيًا في عملية الاحتيال والافتراس للمصرف المركزي الليبي من قبل الجماعات المسلحة.
ونقل التقرير عن موظف سابق في مصرف ليبيا المركزي، كيفية التلاعب بشكل روتيني باستيراد اللحوم والماشية عن طريق تعديل فواتير المصدر الأصلية بـ إدخال شركة وهمية في الصفقة كوسيط. وفي كلتا الحالتين يدفع الليبيون الفاتورة، من خلال عملة أجنبية أكثر من قيمة اللحوم المستوردة.
ونقلت الصحيفة عن Global Witness – منظمة غير حكومية دولية – أن هذه الترتيبات بين المركزي الليبي وبنك إنجلترا سهلت تراكم الأموال في الخارج لتوفير التمويل لأغراض أخرى.
وأوضحت المصادر أن تلك الأموال تستخدم إما لإعادة الاستثمار في أسواق العملات الأجنبية الموازية في ليبيا، أو حتى شراء أسلحة أو دعم لوجستي آخر لـ “المقاتلين الذين يخوضون الحرب الأهلية”.
