تتجه أنظار الليبيين إلى ما سيؤول إليه حال الكهرباء عقب انتهاء أزمة الحقول النفطية وعودة إنتاج النفط والغاز.
بينما فشلت حكومة الدبيبة خلال الفترة الماضية في تحقيق استقرار للشبكة الكهربائية بخلاف وعودها المتكررة
يبرز التساؤول المهم عن إمكانية التحسن في وضع الكهرباء عقب عودة إنتاج النفط والغاز الذي كانت تتحجج به حكومة الدبيبة طوال الفترة الماضية.
مشايخ وأعيان منطقة الهلال النفطي أعلنوا الجمعة فتح الحقول والموانئ النفطية، داعين المؤسسة إلى البدء في تصدير النفط، وجميع الشركات إلى مباشرة عملها والدول الأجنبية إلى احترام إرادة الشعب الليبي.
وبارك الأعيان في بيان مصور بحضور رئيس المؤسسة الوطنية للنفط المكلف من قبل الدبيبة “فرحات بن قدارة” تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الجديد، مشيرين إلى أن قطاع النفط أصبح في أياد أمينة.
وعلى الفور أكدت الشركة العامة للكهرباء تحسن قدرة الشبكة العامة للكهرباء في كل ربوع ليبيا عقب إعلان رفع حالة القوة القاهرة على الحقول والمنشآت النفطية.
وأضافت الشركة في منشور لها على الفيس بوك أن إعادة التصدير سيؤدي إلى عودة إمدادات الغاز لمحطات الكهرباء خاصة في الجناح الشرقي ما سيؤدي إلى تحسين أداء الشبكة بفارق مهم، كما ستعمل فرق الشبكة على عودة تشغيل المحطات في أسرع وقت ممكن فور استئناف التصدير٠
وكان مجلس الوزراء بالحكومة منتهية الولاية قد قام بتغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط وتعيين محافظ المصرف المركزي سابقا فرحات بن قدارة خلفا لمصطفى صنع الله الذي شغل منصب رئيس المؤسسة منذ عام 2015 تقريبا
وكانت الشركة قد أعلنت المدة القريبة الماضية عن دخول الوحدة الأولى بمشروع محطة غرب طرابلس الاستعجالي على الشبكة العامة بقدرة 100 ميقا وات، وأنه من المتوقع دخولها رسمياً للشبكة بقدرتها كاملة 185 ميقا وات خلال أيام.
كما أوضحت الشركة أن البدء التشغيلي الأولي للوحدة الأولى بمشروع محطة طبرق الاستعجالي قد بدأ وأنه من المتوقع إدخالها على الشبكة الكهربائية بعد الانتهاء من إجراء الإختبارات الأولية بقدرة إنتاجية تصل إلى 180 ميجاوات.
وكانت العامة للكهرباء قد نبهت في الـ 24 من يونيو الماضي إلى أن نقص تزويدات الغاز المغذي لمحطات توليد شمال بنغازي والزويتينة قد أدى إلى فقد ما قيمته 300 ميجاوات من القدرات الإنتاجية.
وتابعت الشركة أنها لم تتمكن من تشغيل وحدات توليد محطتي الشمال والزويتينة بقدرة متاحة 450 ميجاوات لعدم توفر كميات الغاز الكافية، مما يرفع إجمالي القدرات المتاحة المفقودة نتيجة انخفاض ضغط الغاز 750ميجاوات، إضافة إلى خروج الوحدة الغازية الخامسة في محطة الشمال بقدرة 250ميجاوات مع مولد البخار الخاص بها بقدرة 100 ميجاوات أي بإجمالي 350ميجاوات مما ساهم في زيادة ساعات طرح الأحمال٠