شددت دول فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية على الحاجة إلى حكومة ليبية موحدة قادرة على حكم البلاد، وإجراء هذه الانتخابات في جميع أنحاء البلاد، بعد انتهاء المرحلة الانتقالية في 22 يونيو.
الدول في بيان مشترك لها رحبت بالتقدم المحرز في المحادثات بين اللجنة المشتركة لمجلسي النواب والدولة في القاهرة التي يسرتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
هذا ودعا البيان مجلسي النواب والدولة وقادتهم إلى الانتهاء بشكل عاجل من الأساس القانوني حتى يمكن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ذات مصداقية وشفافة وشاملة في أقرب وقت ممكن.
وفي سياق متصل أكد البيان رفضه
للإجراءات التي قد تؤدي إلى العنف أو إلى مزيد من الانقسامات في ليبيا، مثل إنشاء مؤسسات موازية، أو أي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة، أو رفض الانتقال السلمي للسلطة إلى هيئة تنفيذية جديدة يتم تشكيلها من خلال عملية شرعية وشفافة.
وحث بيان الدول القادة السياسيين الليبيين على الانخراط بشكل بناء في المفاوضات، ومن خلال المساعي الحميدة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للخروج من المأزق التنفيذي والاتفاق على مسار للانتخابات.
وتابع البيان “ما زلنا نتوقع التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار… العنف والتحريض على العنف وخطاب الكراهية أمور لا تغتفر وغير مقبولة”.
وأكد البيان المشترك على أن موارد ليبيا يجب أن تدار بطريقة شفافة ومسؤولة وخاضعة للمساءلة في جميع أنحاء البلاد، ولصالح الشعب الليبي ونحث قادة ليبيا على الاتفاق على أولويات الإنفاق العام للبلاد، وإنشاء هيكل مشترك لإدارة الإيرادات والرقابة من خلال استمرار المشاركة مع مجموعة العمل الاقتصادية لعملية برلين.
وبدوره رحب رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا بالبيان الصادر عن فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، ولا سيما الدعوة إلى حكومة ليبية موحدة قادرة على الحكم، وإجراء الانتخابات في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف باشاغا أنه – وبصفته رئيس تلك الحكومة المنتخبة والمدعومة من قبل مجلسي النواب والدولة – يتطلع إلى العمل جنبًا إلى جنب مع تلك الدول وجميع أصدقائنا العرب والأفارقة لإعادة بناء ليبيا وقيادتها إلى الانتخابات الوطنية في أقرب الآجال.