قالت مصادر أمنية سودانية إن وفدا عسكريا برئاسة مدير هيئة الاستخبارات العسكرية محمد أحمد صبير، اجتمع بصفة غير رسمية في عاصمة النيجر نيامي، مع مجموعة من الحركات المسلحة؛ لمناقشة ترتيبات خروج قواتها من ليبيا.
وأضافت المصادر لصحيفة القدس العربي أن الوفد دعا قوى المسار الديمقراطي، للانخراط في عملية ترتيبات أمنية والالتحاق بالمحادثات المباشرة بين الأطراف السودانية، التي تسيرها الآلية الثلاثية المشتركة لبعثة الأمم المتحدة، في حين تمسكت الحركات ببقاء قواتها في ليبيا إلى حين الوصول لاتفاق سلام مع الحكومة، يتبعه اتفاق ترتيبات أمنية يرتب لعودة قوات الحركات من ليبيا، ودمجها في الجيش السوداني.
وصرح رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة للصحفية، منصور أرباب “أن مسألة عودة قواتهم من ليبيا يجب أن تسبقها ترتيبات مفصلة، يتم الاتفاق عليها في عملية سلمية تتم على مرحلتين، مرحلة التجميع وفك الارتباط والتحرك إلى الداخل، ومرحلة الترتيبات الأمنية الشاملة بعد تحقيق سلام شامل”.
وفي ذات السياق قال مقرر قوى المسار الديمقراطي، إسماعيل الأغبش، إن الاجتماع امتداد لعدة ورش تمت بواسطة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ضمت السودان والنيجر وتشاد وليبيا، وناقشت الاستقرار في المنطقة، وبحث الاجتماع مسارين منها، مسار خاص بالترتيبات الأمنية وعودة قواتهم من ليبيا ودمجها في جيش واحد مع بقية القوات، وفق نموذج سوداني مبني على المعايير الدولية