لا يزال رئيس الحكومة منتهية الولاية يعد المواطنين بإنهاء أزمة الكهرباء مرة عقب مرة دون جدوى، وبينما عاشت مئات العائلات مشاهد رعب وهلع جراء اشتباكات طرابلس منذ يومين عقب خروجها للساحات العامة؛ هروبا من موجة الحر وانقطاع الكهرباء..
يأمل الدبيبة أن تتحسن أزمة الكهرباء خلال الأسبوعين القادمين!.. فما الجديد؟
رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة وعد خلال مشاركته في اليوم الوطني لتقنية المعلومات في جامعة مصراتة بتحسن وضع الكهرباء في عموم ليبيا خلال أسبوع أو اثنين عقب افتتاح محطتين جديدتان للكهرباء، وفق قوله.
وفي محاولة للتبرير عزا الدبيبة، خلال كلمته في جامعة مصراتة، ما تمر به الشبكة العامة للكهرباء من انقطاعات وتزايد ساعات طرح الأحمال، إلى إقفال الحقول النفطية، وإيقاف تمويل الحكومة.
يأتي كلام الدبيبة كإشارة إلى إغلاق الحقول النفطية من قبل تكتل الهلال النفطي في أبريل الماضي وتوجيه مجلس النواب لمحافظ المصرف المركزي في يناير الماضي بوقف تمويل الحكومة باستثناء المرتبات وما في حكمها؛ نظرا لانتهاء ولاية الحكومة في ديسمبر الماضي.
الدبيبة، وفي تغير لافت في الخطاب، قدم شكره الجزيل للعاملين بالشركة العامة للكهرباء، معتبرا أنهم قد قدموا كل الجهد اللازم في عملهم في حين كان سابقا ينتقد أداء الشركة وإدارتها مرارا وتكرار، حيث قال في أغسطس 2021 إن مسؤولي الشركة العامة للكهرباء، قد خذلوه بعدما راهن عليهم، وأن عليهم أن يضعوا حلا لمشكلة انقطاع الكهرباء، وفقا لوكالة الأنباء الليبية “وال”.
يأتي ذلك وسط إعلان النقابة لعمال الكهرباء مسارا لحراك عمالي عبر وقفات احتجاجية لمطالب يعتبرونها حقوقا مشروعة بدءا من الأسبوع الماضي يتبعه اعتصام الأقسام الإدارية، ومن بعدها خدمات المستهلكين وصولا إلى إيقاف فرق الصيانة دون الإخلال باستمرار الطاقة الكهربائية، مؤكدين أنهم سيخلون مسؤوليتهم بحلول الـ 23 من الشهر الجاري إذا لم تتخذ الجهات المعنية القرار المناسب لتلبية مطالبهم.
الدبيبة سبق أن وعد بانتهاء أزمة الكهرباء نهائيا وإلى غير رجعة عدة مرات كان أولها في يناير 2021 عند عرض برنامج ترشحه لملتقى الحوار السياسي في جنيف، ثم بعده حين تسلمه السلطة، حيث قال إن الأزمة ستنتهي ما بين 6 و10 أشهر، ووعد “الدبيبة” أيضا، خلال لقاء تلفزيوني في يوليو الماضي، بإنهاء الأزمة جذريا بحلول شهر نوفمبر الماضي!
