لا زال الانفلات الأمني يحدث بين الفينة والأخرى وسط ضعف وزارة الداخلية وفشل حكومة الدبيبة في احتواء الكتائب الأمنية والمجموعات المسلحة تحت مظلة الدولة رغم كل الوعود والأموال التي ضختها.
هروب مساجين
ومع أول أيام العيد حدث هروب جماعي لعشرات المساجين من مرتكبي الجرائم الخطيرة من سجن مليتة غرب صبراتة بعد تعرضه لهجوم َمسلح.
وأسفر الهجوم عن مقتل أحد رجال الأمن التابعين لجهاز الشرطة القضائية.
وأعلنت مديرية السهل الغربي ضبط 15 سجينا من الفارين، داعية كافة المواطنين للتحلي بروح الوعي والمسؤولية وإبلاغ الجهات الأمنية المختصة عن أي معلومات من شأنها أن تؤدي إلى ضبط الفارين من العدالة وعدم التستر عن أي أحد منهم.
مقتل شرطي
وفي ثاني أيام العيد قتل الشرطي أسامة شهوب أحد منتسبي جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية.
وقالت مصادر صحفية إن الشرطي وجد مقتولا بالرصاص فجر الثلاثاء، وسيارة الدورية التي كان يستقلها أحرقت بالكامل في الطريق الدائري الثالث بـالعاصمة طرابلس.
اشتباكات الزاوية
هذه الأحداث لم تكن الأولى من نوعها خلال هذه الفترة وخاصة في شهر مضان المبارك فقد شهدت مدينة الزاوية في الـ 24 من أبريل الماضي اندلاع اشتباكات مسلحة بمنطقة الشرفاء وسط مدينة الزاوية، بين مسلحين تابعين لجهاز دعم الاستقرار، وجهاز المباحث الجنائية فرع الزاوية مما تسبب في ترويع المواطنين وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر، بينما علق الدبيبة في لقاء مع كوارد وزارة الداخلية بأن الحادث خلاف عائلي.
أضرار بالغة
وقالت لمؤسسة الوطنية للنفط إن 29 مواقعا بمصفاة الزاوية قد أصيب بأضرار متفاوتة؛ بسبب الاشتباكات المسلحة التى وقعت بالمدينة، منها خزانات للمشتقات النفطية، داعية الأطراف المتصارعة لضبط النفس وإبعاد المنشآت النفطية عن أي عمل مسلح.
فشل حكومي
واعتبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، في بيان لها بالخصوص، أن تجدد الاشتباكات بين المجموعات المسلحة التي تحظى بشرعية حكومة الدبيبة يُمثل فشلا كبيراً للحكومة في ضمان أمن وسلامة وحياة المواطنين وحمايتهم.
إغلاق الطريق الساحلي
وبعد يومين من الاشتباكات في الزاوية قامت مجموعة مسلحة تابعة للسرية الـ 55 مشاة بإغلاق الطريق الطريق الساحلي أمام بوابة “27”؛ على خلفية اختطاف شقيق آمر السرية محمد الضاوي، وفق مصادر صحفية قبل أن تفتح الطريق مرة أخرى بعد إطلاق سراحه.
اشتباكات طرابلس
العاصمة نفسها لم تكن بمنأى عن تلك الاشتباكات فقد شهدت في الـ 5 من أبريل اشتباكات مسلحة في شارع الصريم بين جهاز دعم الاستقرار وكتيبة النواصي أدت لسقوط قتلى وجرحى.
وبينما نعت القوة الثامنة “النواصي” 5 من أفرادها قُتلوا في تلك الاشتباكات قالت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء، إن 8 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم، في تللك الاشتباكات، بينما لم تصدر الحكومة أي رد فعل عن هذه الأحداث.
ملايين من باب الطوارئ
وكشف تقرير مسرب من ديوان المحاسبة عن تحويل حكومة الدبيبة ملايين الدينارات للجهات الأمنية من باب ميزانية الطواري من يناير وحتى أغسطس2021.
وتحصل جهاز دعم الاستقرار على 16 مليون دينار، وجهاز المخابرات الليبية على 50 مليون دينار، وجهاز الأمن الداخلي على 15 مليون دينار، وجهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب على 15 مليون دينار، وقوة مكافحة الإرهاب على 7مليون دينار، وجهاز المباحثة الجنائية على 10 ملايين دينار، وقوة العمليات المشتركة على 25 مليون دينار.