أعلنت منظمة رصد الجرائم الليبية إخلاء سبيل الناشط “منصور عاطي” بعد عشر أشهر من اختطافه وإخفائه قسريًا في مدينة أجدابيا.
وكان “عاطي” قد اختطف في يونيو الماضي بمدينة إجدابيا في ظروف غامضة، عن طريق ثلاثة مسلحين من أمام مقر الهلال الأحمر بالمدينة، وقادته إلى مكان غير معلوم.
وفي 5 اغسطس الماضي أكد أحد قادة مليشيا 302 التابعة حفتر “محمد القابسي” خلال لقائه بأعيان من مدينة أجدابيا أن رئيس جمعية الهلال الأحمر ومنتج مسلسل شط الحرية “منصور عاطي” مسجون لديهم، ولن يتم إخلاء سبيله إلا بعد إتمام الانتخابات؛ لمنعه من الترشح، بحسب منظمة رصد الجرائم الليبية.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والسفارة
الأمريكية قد طلبتا في بيانات سابقة إطلاق سراح “المغربي” فورا.
من جانبها طالبت جمعية الهلال الأحمر الليبي الجهات الأمنية بالتحقيق في واقعة اختفاء منصور عاطي، والعمل على عودته سريعا، وتوضيح تفاصيل الحادثة.
فيما أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن استيائها الشديد من تصاعد ظاهرة الاعتقال التعسفي، والاختطاف الذي يطال العاملين في ميدان العمل الإنساني والمجتمع المدني، وانتهاك حق حرية الرأي والتعبير.
وحملت اللجنة الحقوقية السلطات المختصة، مسؤوليتها تجاه حماية الحقوق والحريات العامة، وضمان سلامة وأمن المواطنين بشكل عام والصحفيين، والإعلاميين، والمدونين، والنشطاء، والمدافعين عن حقوق الإنسان بشكل خاص.
ويعتبر رئيس فرع الهلال الأحمر ومفوضية المجتمع المدني في مدينة أجدابيا منصور عاطي المغربي ناشطا مدنيا، ورائدا في مجال العمل التطوعي، ورئيسا لتجمع شباب الهلال النفطي.
