in

في قضيتنا الليبية لا وجود لخيار خامس، أما الأربعة فهي كالتالي:

الخيار الأول وهو التقسيم، وبالرغم من مناداة الكثيرين به ولكن لا يمكن أن يكون، فالمطلب في القوس، والسيطرة إلى الآن في الوشكة وناقصة ومُهددة، وأغلب الوطنيين ونحن منهم لا يرتضون قسمة ليبيا التي أحببناها، وحتى لو قُسمت البلاد فهل سيتفق أصحاب كل جزء أم سيزداد الشقاق.

الخيار الثاني، وهو الحرب وهي الخيار الذي لا يحبذه عاقل.

الخيار الثالث، وهو استمرار العبث الحالي، واستمرار الفساد، واستمرار حكومة اللامسؤول، وهي الحكومة التي ترغب في الحصول على الصلاحيات دون تحمل المسؤوليات، الحكومة التي اهتمت قراراتها بالسفارات والمتاهات وعقود الحدائق، وأهملت قوت اليوم للمواطن البسيط.

خيارنا الرابع هو التواصل، ولن يكون تواصلنا فعالا ولا فاعلا إذا كانت أطرافه ضعيفة، فقد جربنا التواصل مع أطراف عديدة غير مالكة للقرار في الشرق والجنوب، وفي الغرب، وكان منهم الكثير. دون جدوى ولا فائدة إلا زيادة الانشقاق.

التواصل الفعال الفاعل لا يكون إلا بين الأقوياء المالكين للقرار على الأرض.

من هذا المنطلق وبهذه القناعة، كنا ضمن وفد من عديد المدن والقبائل الليبية في تواصل مباشر مع القيادات المالكة للقرار في شرق وجنوب البلاد.

ما وجدناه من ترحاب وكرم ضيافة، وما نطقنا به وما قدمناه من مطالب منطوقة ومكتوبة كانت محل ترحاب من جميعهم. وكان أهلنا من مصراتة في بنغازي أكثر من باركوا هذا التواصل وأيضا بقية مكونات المنطقة الشرقية.

زيارتنا كانت واجبا وطنيا، ونشكر كل من رافقنا في هذه الرحلة وهذه المهمة، ونشكر من حفزنا بدعمه ولو بالكلمات الطيبة، ونحترم أيضا جميع من اختلف معنا في الرأي.

والله المُستعان وربي يولي علينا خيارنا

المصدر/ الصفحة الشخصية لـ الناشط السياسي الطيب أميمة

كُتب بواسطة مرام عبدالرحمن

شنبارو: هناك عـراقيل عديدة تمنع إجراء الانتخابات وأهمها الحكومة الحالية

وزارة العدل تُدين محاولة اغتيال الوزيرة، ومصادر صحفية تؤكد أنها كانت محاولة سرقة