أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعليق خدماتها، بعد الحملة الأمنية التي قامت بها السلطات الليبية في طرابلس “مستهدفة المناطق التي يعيش فيها طالبو اللجوء والمهاجرين” ما أسفر عن اعتقال أكثر من 5 آلاف شخص، بحسب المفوضية.
وقالت المفوضية –وفق موقعها الرسمي-الجمعة، إن هناك أنباء عن مقتل شخص وإصابة 15 آخرين أثناء هذه الحملات، معبرة عن قلقها بشأن الوضع الإنساني لطالبي اللجوء والمهاجرين، مشيرة إلى أن عمليات المداهمة، وهدم المباني سببت حالة ذعر وخوف بينهم؛ ما جعلهم يتجمعون أمام مقر المفوضية، مطالبين بإجلائهم من ليبيا، وإعادة توطينهم.
وجددت المفوضية السامية مناشدتها للسلطات الليبية السماح باستئناف الرحلات الجوية الإنسانية خارج البلاد المعلقة منذ حوالي عام، داعية إياها إلى “احترام حقوق الإنسان وكرامة طالبي اللجوء ووقف اعتقالهم وإطلاق سراح المحتجزين”.
وقالت المفوضية إن تعليق الرحلات الجوية الإنسانية منعها من تلقي طلبات إضافية لإعادة التوطين من ليبيا لعام 2021، وسيؤدي ذلك لخسارة 162 مقعداً من مقاعد الرحلات الخاصة بإعادة التوطين مباشرة من ليبيا.
يُشار إلى أن مئات من الجالية الأفريقية جابت، الجمعة، منطقة غوط الشعال بـ طرابلس في حالة فوضى وأعمال شغب؛ بعد هروبهم من مراكز الاحتجاز.