قال المحلل السياسي التركي مهند حافظ أوغلو إن ملف الطائرة المنكوبة يحظى باهتمام واسع على أعلى المستويات الرئاسية والعسكرية والأمنية في تركيا، في إطار الجهود المبذولة لكشف أسباب سقوطها وتحديد ملابسات الحادث بشكل دقيق.
وأوضح حافظ أوغلو، في تصريح لـ«الرائد»، أن أنقرة قررت إحالة ملف فتح الصندوق الأسود للطائرة إلى دولة محايدة، نظراً لحساسية القضية وأهميتها، ولضمان الشفافية الكاملة في نتائج الفحص، إضافة إلى إبعاد أي اتهامات محتملة قد تُوجَّه لتركيا بشأن الحادث.
وأشار إلى أن نظرية اغتيال القادة العسكريين، وعلى رأسهم الحداد، تُعد واقعية، لافتاً إلى أن فرنسا تُعد من بين الدول الثلاث المختصة بالتحكيم الدولي، كما أنها البلد الذي صُنعت فيه الطائرة.
وبيّن أن تأكيد فرضية الاغتيال قد يفتح باب الاتهام أمام دول مثل اليونان وإسرائيل، موضحاً أن الوفد الليبي الذي كان على متن الطائرة كان يحمل ملفات كبيرة وتفاصيل لتعاون عسكري مرتقب بين أنقرة وطرابلس، كان من شأنه أن يشهد مفاجآت مهمة.
وختم بالقول إن صحة فرضية الاغتيال تعني أن أطرافاً دولية تسعى إلى الحد من مستوى التعاون العسكري بين تركيا وليبيا، ما يضفي على الحادث أبعاداً سياسية وأمنية تتجاوز كونه مجرد حادث عرضي.
