قال موقع روسيا اليوم، إن عمليات مطابقة الحمض النووي لجثامين ضحايا حادث الطائرة الليبية لا تزال مستمرة بالتنسيق مع ذويهم، تمهيدا لاستكمال إجراءات التسليم الرسمية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية مشاركة وزير الدفاع اليوم في مراسم توديع جثامين القادة العسكريين الليبيين، التي ستقام في قيادة مطار مرتد العسكري في العاصمة أنقرة.
وأضاف الموقع أن السلطات التركية طوقت موقع تحطم الطائرة الليبية وحولته إلى منطقة عسكرية مغلقة لغرض استكمال التحقيقات.
وأوضح الموقع أن جميع حطام الطائرة قد جمع، خاصة الصندوق الأسود الذي يعد الدليل الأهم في الحادث، فيما تتواصل حاليا عمليات تشريح الجثث وإجراء فحوصات السموم لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.
ويبحث التحقيق، وفقا للموقع، عن أنشطة الطيارين الذين كانوا على متن الطائرة قبل وقوع الحادث، بما يشمل أنماط نومهم ونظامهم الغذائي، وصولا إلى تعاطي الكحول أو المخدرات وحالتهم النفسية.
ولفت الموقع إلى ضبط تسجيلات كاميرات المراقبة في المطار وإدراج جميع الاتصالات اللاسلكية بين برج المراقبة والطائرة ضمن ملف التحقيق.
ومن المقرر إضافة فحوصات فنية إلى الملف لتحديد ما إذا كانت قطع الغيار التي ركبت أثناء أعمال الصيانة مطابقة للمعايير المعتمدة، كما أخذت عينات من ناقلة الوقود التي زودت الطائرة، إضافة إلى عينات من حطام الطائرة، للتحقق من احتمال تلوث الوقود أو استخدام وقود غير مناسب.
وطلبت الجهات المعنية كذلك تقارير الأرصاد الجوية المحلية الخاصة بوقت وقوع الحادث، لبحث توسيع نطاق المسؤولية في حال خلص التحقيق إلى أن التحطم ناجم عن خلل هيكلي أو عيب في التصميم.
وعرضت السلطات التركية الصندوق الأسود للطائرة على الفريق الليبي المختص، مؤكدة أنه في حالة سليمة منذ لحظة العثور عليه وحتى وصوله إلى الجهات المختصة.
وتابع الفريق الليبي بشكل مباشر ومتكامل مع السلطات التركية إجراءات التحفظ على الصندوق الأسود خطوة بخطوة، تمهيدا لنقله إلى خارج البلاد ضمن مسار التحقيق الفني المعتمد، قبل إرساله إلى فرنسا لاستكمال عمليات الفحص والتحليل الفني وفق المعايير الدولية، بحسب الموقع.


