أعلنت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، الأحد أن الحوار المهيكل سينطلق في شهر يناير المقبل وسيستمر لمدة تتراوح بين أربعة وستة أشهر، في مسعى لدفع العملية السياسية الليبية نحو مسار توافقي ومستدام.
وخلال عقد أولى جلسات الحوار في طرابلس، أوضحت تيتيه أن العملية تُدار برعاية البعثة الأممية لكنها ليبية–ليبية في جوهرها، وتهدف بالأساس إلى تمكين الليبيين من تقرير مصيرهم بأنفسهم، بعيداً عن أي إملاءات خارجية، مؤكدة أن الحوار يمثل ركيزة أساسية في خارطة الطريق السياسية للأمم المتحدة.
وبيّنت تيتيه أن عدد المشاركين في الحوار يبلغ 134 شخصاً، من بينهم 81 رجلاً و53 امرأة، معتبرة أن هذا العدد لا يكفي لإيصال جميع وجهات النظر، خاصة في ظل وجود أطراف لم تتمكن من المشاركة لأسباب سياسية.
ودعت في هذا السياق جميع الليبيين إلى التفاعل وإيصال آرائهم عبر المنصة الرسمية التي أطلقتها البعثة الأممية، لضمان شمولية الحوار وتوسيع دائرة المشاركة.
وأشارت المبعوثة الأممية إلى أن الحوار المهيكل يرتكز على أربعة محاور رئيسية هي: الاقتصاد، والأمن، والحوكمة، والمصالحة الوطنية، مؤكدة أن سلامة وأمن المشاركين يمثلان أولوية قصوى بالنسبة للبعثة الأممية.
وختمت تيتيه بالتأكيد على أنه، ورغم حالة الانقسام السياسي القائمة، فإن تطلعات الليبيين ما تزال منصبة على إنهاء الأزمة السياسية، والمضي قدماً نحو الاستقرار والازدهار.
ووقع المشاركون في الجلسة الافتتاحية للحوار على مدونة قواعد السلوك الذي تسيره البعثة الأممية.


