Menu
in

‏العربي الجديد: القاهرة تخشى من فشل الحوار المهيكل ‏ما قد يفجّر الوضع في ليبيا ‏

‏قالت صحيفة العربي الجديد إن لقاء خليفة حفتر ونجلاه، خالد وصدام، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة بحث ثلاثة ملفات.

‏وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر مصري أن اللقاء لم يكن بروتوكولياً بقدر ما كان اجتماعاً لإدارة أزمات متراكمة.

‏ وبحسب المصدر فإن الملف الأول هو مسار الحوار المهيكل، برعاية البعثة الأممية، إذ ترى القاهرة إمكانية أن يتحوّل إلى بؤرة توتر جديدة بسبب الخلافات المتوقعة حول قوائم المشاركين.

‏وتخشى القاهرة وفقا للمصدر أن يؤدي الفشل إلى فلتان قبلي – سياسي قد يفجّر الوضع في برقة وطرابلس معاً، وهو ما دفعها لبحث الأمر مباشرة مع خليفة حفتر في محاولة لـ خفض مستوى الاحتقان قبل انعقاد الجولة الأولى للحوار.


‏ ويتعلق الملف الثاني بالصراع المتصاعد على غاز شرق المتوسط وهو ما تعتبره القاهرة جزءاً من أمنها القومي المباشر، في ظل التوتر بين اليونان وتركيا حول الحدود البحرية.

‏وطالبت القاهرة بحسب المصدرخليفة حفتر بأن يقدّم موقفاً أكثر وضوحاً تجاه هذه القضية، باعتبار أن أي تحرك تركي في المتوسط يُترجم تلقائياً إلى نفوذ سياسي وعسكري إضافي في الغرب الليبي.


‏ بينما ترى مصر أن على الشرق الليبي أن يعزز موقف أثينا ويدعم إعادة ترسيم الحدود البحرية بما يصون التوازن القائم.


‏وأوضح المصدر ان الملف بات محورياً لأن ليبيا أصبحت ورقة تفاوض بين محورين إقليميين كبيرين، وكل طرف يريد ضمان أن البحر لن يتحوّل إلى مصدر تهديد له.



‏أما الملف الثالث والذي وصفه المصدر بأنه من أخطر الملفات وأكثرها إلحاحاً فهو تهريب السلاح من ليبيا إلى السودان.


‏ وأشار المصدر إلى أن القاهرة أبلغت خليفة حفتر بوضوح أن استمرار تدفق السلاح يهدد الأمن القومي المصري والليبي معاً، ويعزّز نفوذ جماعات قد تستغل الفوضى في الجنوب.


‏ وأوضح المصدر أن جزءاً من هذه التجارة يجري خارج سيطرة قيادة حفتر، عبر شبكات تهريب مرتبطة بمجموعات قبلية ومسلحة في الجنوب.


‏وترى مصر ضرورة فرض سيطرة أمنية أكبر على خطوط الإمداد. وهو ما يتطلب إعادة هيكلة في طريقة إدارة الجنوب وتوزيع الولاءات هناك، بحسب الصحيفة .

‏ورأت الصحيفة أن اصطحاب خالد وصدام معاً إلى القاهرة قد يكون ترجمة لمعادلة القوة الجديدة داخل معسكر الشرق، إذ يمسك خالد حفتر، بالبنية العسكرية التقليدية وبشبكة الضباط التي تدعم استمرار القيادة العامة بهذا الشكل في حين يعد صدام حفتر، المحرّك المركزي في الملفات الاقتصادية والعسكرية الحساسة، و التحالفات الخارجية لوالده وفقا للصحيفة.

Exit mobile version