قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها أجرت، خلال الشهر الماضي، سلسلة من المشاورات شملت قرابة مائة امرأة من داخل ليبيا وخارجها، ضمّت شابات ونساء ذوات إعاقة ومشاركات من فئات ومناطق مهمشة.
وأوضحت البعثة أن هذه المشاورات، التي تأتي في إطار التحضير للحوار الليبي المُهيكل، نُظمت حضورياً وعبر الإنترنت، وأُتيحت خلالها للمشاركات فرصة تقديم أولوياتهن وتوصياتهن ضمن المحاور الأربعة للحوار: الحوكمة، والاقتصاد، والأمن، والمصالحة الوطنية وحقوق الإنسان.
وشددت المشاركات على أهمية إصلاح القوانين وتفعيل الالتزامات السابقة المتعلقة بحصص النساء في الهيئات التشريعية والتنفيذية والمؤسسات الاقتصادية والأمنية، مع الدعوة إلى إعطاء الأولوية للعمل على الدستور وضمان إدماج حقوق الإنسان في جميع المحاور. كما أوصين بإنشاء آليات فعالة تضمن تنفيذ توصيات الحوار، بحسب البعثة.
وأكدت المشاركات على ضرورة حماية النساء المنخرطات في الحياة العامة، بما في ذلك العمليات السياسية، لضمان بيئة آمنة تُمكّنهن من أداء دورهن دون تهديد أو تضييق.
وذكرت البعثة أن نتائج هذه المشاورات ستُسهم في دعم “تجمع المرأة الليبية” في جهود مناصرة حقوق النساء وتعزيز مشاركتهن الفاعلة في مختلف أنحاء البلاد.
وكانت المبعوثة الأممية إلى ليبيا “هانا تيتيه” أكدت أمام مجلس الأمن في أكتوبر الماضي أن النساء سيشكلن ما لا يقل عن 35% من أعضاء الحوار المُهيكل.
