كشفت صحيفة “العربي الجديد”، نقلا عن مصادرها الخاصة، عن استمرار تهريب الوقود من ليبيا إلى السودان لصالح مليشيا الدعم السريع، عبر بوابة “عين كازيط” غير الرسمية الواقعة في أقصى جنوب شرق ليبيا، بالإضافة إلى طرق تهريب أخرى تمر عبر مناطق خاضعة لسيطرة قوات خليفة حفتر، تحديدًا من منطقة الهلال النفطي نحو منطقة الجوف (الكفرة).
وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر من ولاية شمال دارفور أكدت وفرة الوقود، خاصة البنزين والديزل، نتيجة عمليات التهريب من ليبيا، وأن مليشيا الدعم السريع تبيعه للمواطنين بأسعار مرتفعة وصلت إلى 200 ألف جنيه للغالون، ما تسبب في ارتفاع أسعار مياه الشرب التي تعتمد على الوقود في تشغيل المضخات.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مواطنين، أن السلطات الليبية سبق وأوقفت التهريب في المثلث الحدودي، ما أدى إلى شح الوقود وركود الحركة التجارية في شمال دارفور.
وتابعت أن السلطات الليبية حددت 40 برميلًا فقط للشاحنات التجارية العابرة للسودان، بعد أن كان يصرف لها 100 برميل، تستهلك منها 15 برميلًا للذهاب والإياب، ويباع الباقي في السودان.
وبينت الصحيفة، نقلا عن “مراقبين”، أن مدينة مليط، الواقعة شمال مدينة الفاشر على بعد 60 كلم تقريبًا، تعتبر المحطة البرية الرئيسية التي تربط دارفور بليبيا، حيث تحولت التجارة إليها بشكل كبير، وأصبحت تشتهر بتجارة الوقود والدواء والسلع الغذائية.
ونقلت الصحيفة عن المختص في شؤون دارفور، إسماعيل إبراهيم، أن التجارة الحدودية بين السودان وليبيا، من أهم معابرها الطريق بين الكفرة في جنوب ليبيا ومليط في إقليم دارفور، حيث سهلت تبادل السلع وعززت العلاقات الاقتصادية بين البلدين، عبر الطرق الصحراوية، مشيرا إلى أن هذا الطريق التجاري يعد بمثابة شريان حياة حيوي للمجتمعات على كلا الجانبين، حيث يتيح تدفق السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود والسلع الأخرى.


