أعربت حكومة حماد، المعيّنة من قبل البرلمان، عن رفضها الشديد لما ورد في إحاطة رئيسة البعثة الأممية، هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن الدولي، معتبرة أن ما جاء فيها يمثل تدخلًا مباشرًا في مسار الانتخابات الليبية وفرضًا لآلياتٍ لم يتم التوافق عليها بين الليبيين.
وقالت الحكومة، في بيانٍ لها، إن البعثة الأممية فقدت حيادها وأصبحت تتبنى نهجًا منحازًا، ما جعلها طرفًا فاعلًا في الأزمة بدلاً من أن تكون جهة تسهيل محايدة، وفقًا لمهامها المفترضة.
وأكدت الحكومة رفضها أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي الليبي، خصوصًا من البعثة الأممية التي، بحسب البيان، تسعى إلى إضعاف المؤسسات الشرعية.
كما أعلنت الحكومة رفضها لخارطة الطريق التي قدمتها هانا تيتيه، موضحة أن هذه الخارطة لا تعبّر عن توافق وطني، ولا تراعي التوازن الحقيقي بين الأطراف الليبية، ما يجعلها غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع، وتخالف المساعي الليبية نحو حل داخلي شامل.
ورحبت حكومة حماد بما ورد في تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التي أشار فيها إلى الحاجة لإعادة تشكيل البعثة الأممية في ليبيا بما يتماشى مع تطورات الأزمة واحتياجات الليبيين.
ودعت الحكومة إلى تشكيل بعثة جديدة متوازنة، تمثل كافة المناطق الليبية بعدالة، وتلتزم بمهامها كميسّرٍ محايد، لا طرفٍ في النزاع، مؤكدة أن استمرار البعثة بصيغتها الحالية يشكل انحرافًا عن دورها الأصلي وعاملًا إضافيًا لتعقيد المشهد السياسي الليبي.