دعا موظفو شركة الخطوط الجوية الأفريقية، في بيان احتجاجي، إلى تغيير مجلس إدارة الشركة بشكل عاجل، محملين الإدارة الحالية مسؤولية الانهيار الذي وصلت إليه الشركة، وتوقف معظم أسطولها الجوي.
وأكد الموظفون أن الجمعية العمومية حددت يوم 21 سبتمبر الجاري موعدًا لانعقادها لتغيير مجلس الإدارة، إلا أن هناك محاولات وصفوها بالـ “مشبوهة”، بحسب البيان، تهدف إلى إطالة عمر الإدارة الحالية رغم فشلها الواضح في إدارة الموارد المالية والتشغيلية، وفق نص البيان.
وأشار البيان إلى أن الشركة أصبحت تعتمد حاليًا على طائرة واحدة فقط لتغطية رحلاتها بين طرابلس، وبنغازي، وسبها ومصراتة، فيما توقفت بقية الطائرات عن العمل، وتسببت الأزمة في بقاء مئات الليبيين عالقين في الخارج.
وأضاف الموظفون، أن هناك شبهات إهدار مال عام تُقدّر بعشرات الملايين تخضع لتحقيق الجهات الرقابية، محذرين من أن استمرار هذه الإدارة سيقود الشركة إلى انهيار تام.
وانتقد البيان محاولات تأجيل اجتماع الجمعية العمومية، بحجة انتظار تسييل مبلغ 57.7 مليون دينار خُصصت لتسوية ديون الشركة، معتبرين أن صرف هذا المبلغ يجب أن يُربط بتشكيل مجلس إدارة جديد يملك كفاءة مهنية بعيدًا عن المحاصصة.
وحمل الموظفون وزير المواصلات بحكومة الدبيبة، المسؤولية المباشرة عن استمرار الأزمة، مشيرين إلى أن “صمته وتغاضيه” عن التجاوزات الجارية ساهم في تعميق الوضع المتدهور داخل الشركة.