قال رئيس كتلة التوافق بالمجلس الأعلى للدولة، عادل كرموس، إن مسار البعثة الأممية يمثل الخيار الوحيد حاليًاللخروج من الأزمة والوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية وحكومة موحدة تبسط سيطرتها على كامل البلاد.
وأضاف كرموس، في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن خارطة الطريق الأممية لاقت ترحيبًا واسعًا منمجلسي النواب والدولة والأطراف السياسية، مبينًا أن مجلس الدولة شكّل لجنة لدراسة المقترح الأممي الذي تضمنإصلاح أوضاع المفوضية العليا للانتخابات، ومعالجة الخلافات في القوانين الانتخابية، وصولًا إلى تشكيل حكومةموحدة تشرف على الانتخابات خلال 18 شهرًا.
ولفت كرموس إلى أن أبرز العراقيل تكمن في الانقسام الأمني والمؤسسي، وسيطرة القوى العسكرية في المنطقةالشرقية على مساحات واسعة من البلاد، لكنه أكد وجود إرادة حقيقية لتحقيق وحدة الدولة، مشيرًا إلى أن البعثةمارست ضغطًا على الأطراف عبر تحديد مدد زمنية لا تتجاوز 60 يومًا لحل النقاط الخلافية، مع التلويح بفرضعقوبات على المعرقلين.
وعن دور المجتمع الدولي، اعتبر كرموس أن الدعم اقتصر على مساعدة الليبيين في التخلص من الاستبداد دونالمساهمة في بناء الدولة أو ضبط الأمن، مشيرًا إلى أن غياب الانضباط الأمني فتح المجال أمام الصراعات المسلحة،مستشهدًا بمحاولة خليفة حفتر السيطرة على طرابلس في 2019 أمام صمت المجتمع الدولي.
ورأى كرموس أن ليبيا لا يمكنها إجراء انتخابات نزيهة في الوقت الراهن بسبب سيطرة القوى العسكرية على مناطقواسعة في الشرق والجنوب، إضافة إلى الانقسام في الغرب، ما يجعل أي نتائج عرضة للرفض.
وأكد كرموس أن الدور الإقليمي متباين، حيث لعبت مصر دورًا إيجابيًا في التقريب بين مجلسي النواب والدولة، بينمادعمت الإمارات الجانب العسكري، فيما تسعى تركيا وإيطاليا لتحقيق مصالح استراتيجية تتعلق بالغاز والاتفاقياتالبحرية، في حين يغيب الدور الأمريكي بشكل شبه كامل.
وحول التوترات الأمنية في طرابلس، ذكر كرموس أن هناك تفاهمات أولية بين الحكومة وقوة الردع بعد الاشتباكاتالأخيرة، حيث وضعت الحكومة شروطًا وافقت عليها القوة.