in

الكرة الطائرة تستغيث هل من منقذ؟

 

الأكيد أننا لا نملك ثقافة البطولات ولا تقاليد المشاركات العالمية في المحافل الدولية، والدليل أن مشاركة منتخبنا الوطني للكرة الطائرة في كأس العالم تتحول إلى محطة للخذلان بدل أن تكون لحظة فخر واعتزاز.

أيُعقل أن تُصرف الملايين بل المليارات على لعبة لم نحضر بها حتى دورة رمضانية، بينما رياضة الكرة الطائرة التي حفظت وجه الوطن أمام دول الجوار والعالم تُترك وحيدة تواجه مصيرها.

أيُعقل أن نرى منتخبات تونس ومصر تستعد بجدية في معسكرات خارجية فيما منتخبنا يقيم معسكرًا هزيلًا بلا مباريات تنافسية بلا تجهيزات بلا راحة نفسية بل حتى بلا كرات طائرة إنها وصمة عار علينا جميعًا.

هذه ليست مجرد مشاركة رياضية إنها تمثيل وطن وشعب أمام العالم، الإخفاق في هذا الظهور لن يكون خسارة مباراة بل سيكون طعنة في قلب كل من آمن بهذا الجيل، وبما حققه اتحاد الكرة الطائرة خلال سنوات قليلة من ذهبية الدورة العربية في الجزائر وبرونزية أفريقيا والتأهل لكأس العالم للأكابر، وفضية بطولة أفريقيا للناشئين، والمشاركة في كأس العالم، وذهبية أفريقية وعربية لنادي السويحلي ألا يكفي هذا لنعرف أن الكرة الطائرة هي الرياضة الوحيدة التي مازالت تمنحنا الأمل والكرامة.

إن ما يحدث الآن من تجاهل وإهمال هو خذلان تاريخي، فهل يعقل أن يسافر منتخبنا إلى الفلبين في رحلة تستغرق خمسًا وثلاثين ساعة مرهقة بين المطارات ليصل منهكًا قبل يوم واحد فقط من مباراته الأولى في كأس العالم.

من الأحق إذن بالطائرة الخاصة وبكل الإمكانيات أليسوا هؤلاء الذين رفعوا راية ليبيا عاليًا في كل محفل؟!

نوجه اليوم نداء عاجلا لكل مسؤول وكل مؤسسة وكل رجل أعمال وكل مشجع، قفوا مع منتخبنا الوطني للكرة الطائرة لا تتركوه يواجه البطولة العالمية وحيدًا، فهذه المشاركة ليست مجرد رقم في جدول المباريات بل اختبار لمدى وفائنا لرياضتنا ووفائنا لليبيا.

لقد استنجد رئيس الاتحاد السيد “عدنان البكباك” بالمسؤولين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والكرة الآن في ملعبنا جميعًا، فإما أن نصنع ملحمة دعم وفخر أو نترك هذا الجيل ينكسر أمام أعيننا.

ليكن شعارنا معًا لنجعل هذه المشاركة بداية مجد لا ذكرى خيبة.

ما رأيك ؟

0 نقاط
Upvote Downvote

كُتب بواسطة Journalist

السريري: من الممكن أن نرى رئيسا جديدا لمفوضية الانتخابات

دفاعًا عمّا تـبقّى من حـظوظها للتأهل لكأس العالم.. ليبيا تستضيف إسواتيني بملعب بنغازي