كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن صورة التُقطت داخل مشرحة سرية في العاصمة الليبية طرابلس، يُعتقد أنها تعود للإمام اللبناني موسى الصدر، الذي اختفى في ظروف غامضة عام 1978 بعد زيارة رسمية إلى ليبيا.
ووفقًا للتقرير، أجرى خبراء من جامعة برادفورد البريطانية تحليلات تقنية متقدمة للتعرف على الوجوه، قارنت بين الصورة المثيرة للجدل وصور أرشيفية للصدر وأفراد من عائلته، وأظهرت النتائج تطابقًا قويًا يعزز فرضية أن الجثة الظاهرة تعود إليه.
موضحة أنّ فريق الجامعة طابق الصور عبر خوارزمية “التعرف العميق على الوجه” وجاءت النتيجة لتتجاوز 60%، وهو ما يعني احتمالا قويا، بحسب القناة البريطانية.
قناة “بي بي سي” تكشف وجود تطابق كبير لصورة جثة متحللة التقطها مع صور الإمام “موسى #الصدر”.
التقرير أوضح أن الصورة التقطها الصحفي “قاسم حمد” في مشرحة بطرابلس عام 2011 إبّان الثورة الليبية، بعدما عُرضت عليه جثث محفوظة في مشرحة سرية وقيل إن إحداها قد تكون للإمام الصدر.
وأشار التقرير إلى أن الجمجمة بدت عليها علامات إصابة قاتلة، ورغم هذه المعطيات، لا يزال الجدل مستمرًا، إذ يصر بعض أنصار الصدر، وفي مقدمتهم قيادة حركة “أمل” اللبنانية، على أنه ما زال على قيد الحياة ومحتجزًا داخل ليبيا.
قضية اختفاء الإمام الصدر مثّلت لعقود أحد أبرز الملفات العالقة بين لبنان وليبيا، وظل اسمه حاضرًا كرمز ديني وسياسي بارز في المشهد اللبناني، مع اتهامات متكررة لنظام معمر القذافي بالمسؤولية عن اختفائه.
